الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي

الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف

الإمام الحافظ

أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
دار النشر / مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - 1406
الطبعة: الأولى
تحقيق: عبدالله الليثي الأنصاري
عدد الأجزاء / 1


الحديث الأول
يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر
2 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ليث عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حيان عن ابن محيريز عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت أنه قال
دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال يا هذا لم يبكي فوالله لئن استشهدت لأشهد ان لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك
3 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان ح ونا محمد بن مثنى نا محمد بن جعفر نا شعيبة كلاهما عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب وهذا حديث أبي بكر قال
أول من بدا بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام اليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه
4 حديث آخر
حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش ثنا عمر بن عاصم ثنا معتمر سمعت أبي يحدث أن خالداالأثبج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث الى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال اجمع لي نفرا من اخوانك حتى احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما اجتمهوا جاء جندب وعليه برنس اصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به
5 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى العنزي وأبو معن الرقاشي واسحاق بن منصور كلهم عن أبي عاصم واللفظ لابن مثنى ثنا الضحاك يعني أبا عاصم أنا حيوة بن شريح حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي شماسة المهري
حضرنا عمرو بن العاصي وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهة الى الجدار فذكر القصة عن عمرو وفيه
ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها فاذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار واذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها حتى استلأنس بكم وأنظر ماذا أراجع رسل ربي


6 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى أنا هشيم عن صالح بن صالح الهمداني عن الشعبي رأيت رجلا من أهل خراسان يسأل الشعبي فقال يا أبا عمرو إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته فذكر الحديث
وفيه ثم قال الشعبي للخراساني خذ هذا الحديث بغير شيء فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا الى المدينة
7 حديث آخر
حدثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا حصين بن عبد الرحمن
كنت عند سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت أنا ثم قلت لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فماذا صنعت قلت استرقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم الشعبي
قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب قال لا رقية الا من عين أو حمة
من كتاب الطهارة
8 حديث آخر
حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري أنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد قال
دخل عبد الله بن عمر على عبد الله بن عامر يعوده وهو مريض فقال ألا تدعو الله لي يا إبن عمر
9 حديث آخر
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء واسحاق بن ابراهيم جميعا عن وكيع عن مسعر عن جامع بن شداد أبي صخرة سمعت حمران بن أبان قال كنت أضع لعثمان طهور فما أتى عليه يوم الا وهو يفيض عليه نطفة
10 حديث آخر
حدثنا هارون بن سعيد الأيلي وأبو الطاهر وأحمد بن عيسى قالوا أنا عبد الله بن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن سالم مولى شداد قال دخلت على عائشة زوج النبي {صلى الله عليه وسلم} يوم توفي سعد بن أبي وقاص فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فتوضأ عندها فقالت يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء
11 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا هشام بن حسان ثنا حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري


وحدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الأعلى وهذا حديثة ثنا هشام عن حميد بن هلال ولا أعلمه الا عن أبي بردة عن أبي موسى قال اختلف في ذلك رهط المهاجرين والأنصار فقال الأنصاريون لا يجب الغسل الا من الدفق أو من الماء وقال المهاجرون بل اذا خالط فوجب الغسل
قال قال أبو موسى أنا أستفتيكم من ذلك فقمت فاستأذنت على عائشة فأذنت لي فقلت لها يا أماه أو يا أم المؤمنين إني أريد أن أسألك
عن شيء وإني استحييك فقالت لا تستحي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فأنما أنا أمك
قلت فما يوجب الغسل قالت على الخبيبر سقطت
12 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نصير جمعيا عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق قال
كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن لو
14 حديث آخر
حدثنا محمد بن مهران الرازي ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
15 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا يحيى بن آدم ثنا عبد الرحمن بن حميد ح
ونا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو الكامل الجحدري ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا أنا أبو عوانة عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال
صليت مع أبي موسى الأشعري صلاة فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم اقرنت الصلاة بالبر والزكاة قال فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال أيكم القائل كلمة كذا قال فأرم القوم قال أيكم القائل كلمة كذا وكذا فأرم القوم فقال لعلك يا حطان قلتها فال ما قلتها
ولقد رهبت أن تبكعني بها فقال رجل من القوم أنا قلتها ولم أرد بها الا الخير
16 حديث آخر
قال أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث


فقال مسلم تريد احفظ من سليمان فقال له أبو بكر فحديث أبي هريرة فقال هو صحيح يعني واذا قرأ فأنصتوا فقال هو عندي صحيح فقال لم لم تضعه ها هنا قال ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا انما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه
17 حديث آخر
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي نا شعبة عن الحكم قال
غلب على الكوفة رجل قد سماه زمن ابن الأشعث فأمر أبا عبيدة بن عبد الله أن يصلي بالناس فكان يصلي فإذا رفع رأسة من الركوع قام قدر ما أقول اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
18 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم أن مطر بن ناجية لما ظهر على الكوفة نحوه
19 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ نا سليمان بن المغيرة نا إبن هلال يعني حميدا قال
بينما أنا وصاحب لي نتذاكر حديثا اذ قال أبو صالح السمان أنا أحدثك ما سمعت من أبي سعيد الخدري ورايت منه
قال بينما أنا مع أبي سعيد فصلى يوم الجمعة الى شيء يستره من الناس اذ جاء رجل شاب من بني أبي معيط أراد أن يجتاز بين يديه فدفع في نحره فنظر فلم يجد مساغا الا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفع في نحره أشد من الدفعة الأولى فمثل قائما فنال من أبي سعيد ثم زاحم الناس فخرج فدخل على مروان فشكى اليه ما لقي
20 حديث آخر
حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ابراهيم عن الأسود وعلقمة قالا
أتينا عبد الله بن مسعود في داره فقال أصلى هؤلاء خلفكم فقلنا لا فقال فقوموا فصلوا فلم يأمرنا بأذان واقامة
21 حديث آخر
حدثنا محمد بن عباد نا حاتم وهو ابن اسماعيل عن يعقوب بن مجاهد عن ابن أبي عتيق قال


تحدثت أنا والقاسم عن عائشة حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة مالك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا أما إني قد علمت من أين أتيت هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك قال فغضب القاسم وأضب عليها
22 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى ثنا يحيى بن سعيد ثنا هشام نا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فقال
إني رأيت نبي الله {صلى الله عليه وسلم} وذكر أبا بكر إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات وأني لا أراه الا حضور أجلي الحديث ثم قال اللهم أني أشهدك على أمراء الأمصار وأنى انما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم ويقسموا فيهم فيئهم ويرفعوا الى ما أشكل عليهم من أمرهم
23 حديث آخر
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم بن سويد قال
صلى بنا علقمة الظهر خمسا فلما سلم قال القوم يا أبا شبل قد صليت خمسا قال كلا ما فعلت قالوا بلى قال وكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت بلى قد صليت خمسا قال لي وأنت أيضا يا أعور تقول ذلك قلت نعم قال فانفتل يسجد سجدتين ثم سلم
24 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي أنه قال رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما أنصرف نهاني
25 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير سمعت أبي يقول لا يستطاع العلم براحة الجسد
26 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا
27 حديث آخر
حدثني زهير بن حرب ثنا اسماعيل بن ابراهيم عن أيوب عن أبي العالية البراء قال
أخر ابن زياد الصلاة فجاءني عبد الله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنيع إبن زياد فعض على شفته وضرب فخذى


28 حديث آخر
حدثنا أبو غسان المسمعي نا معاذ وهو ابن هشام حدثني أبي عن مطر عن أبي العالية البراء قال
قلت لعبد الله بن الصامت أصلي يوم الجمعة خلف أمراء يؤخرون الصلاة قال فضرب على فخذي ضربة أوجعتني
29 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا الفضل بن دكين عن أبي العميس عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال
من سرة أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن
30 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم نا المغيرة بن سلمة المخزومي نا عبد الواحد وهو ابن زياد ثنا عثمان بن حكيم نا عبد الرحمن بن أبي عمرة قال دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة ا لمغرب فقعد وحده فقعدت اليه
31 حديث آخر
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال ثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال صحبت إبن عمر في طريق مكة فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله فجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحوي حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي
32 حديث أخر حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن نافع أن أبن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال ألا صلوا في الرحال
33 حديث آخر
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير نا أبي عبيد الله بن عمر حدثني نافع عن ابن عمر أنه نادى بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ومطر فقال آخره ندائه ألا صلوا في رحالكم ألا صلوا في الرحال
34 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو أسامة ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه نادى بالصلاة مثله ولم يكرر
35 حديث آخر
حدثنا علي بن حجر السعدي نا اسماعيل عن عبد الحميد صاحب الزيادي عن عبد الله بن الحارث عن عبد اللله بن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير اذا قلت أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم الحديث


وفيه ان الجمعة عزمة وأني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين الدحض
36 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سعيد بن يسار أنه قال كنت أسير مع أبن عمر بطريق مكة
37 حديث آخر
حدثني محمد بن حاتم ثنا عفان بن مسلم نا همام نا أنس بن سيرين قال
لقينا أنس بن مالك حين قدم من الشام قتلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذلك الجانب وأومأ همام عن يسار القبلة
38 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع أن أبن عمر كان اذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق
39 حديث آخر
حدثني أبو الربيع الزهراني نا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عبد الله بن شقيق قال
خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة
40 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثني ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن بديل عن عبد الله بن شقيق قال كنت شاكيا بفار س فكنت أصلي قاعدا
41 حديث آخر
حدثنا محمد بن المثنى نا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأردا أن يبيع عقار له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت
فلما قدم المدينة لقي اناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وفيه أنه راجع امرأته وكان طلقها ثم شهد على رجعتها
42 حديث آخر
حدثنا محمد بن مهران ثنا الوليد بن مسلم أنا الأوزاعي حدثني عبدة عن زر قال سمعت أبي بن كعب وقيل له أن عبد الله بن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر
فقال أبي والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني ووالله إني لأعلم أي ليلة هي
43 حديث آخر
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال


كنت بحمص فقال لي بعض القوم أقرأ علينا فقرأت عليهم سورة يوسف فقال رجل من القوم والله ما هكذا أنزلت الحديث
وفيه فبينما أنا أكلمة اذ وجدت منه ريح الخمر فقلت أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب لا تبرح حتى أجلدك قال فجلدته الحد
44 حديث آخر
حدثني زهير بن حرب ثنا يعقوب بن ابراهيم نا أبي عن ابن شهاب عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث أتى عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على أهل الوادي
فقال ابن أبزى فقال ومن ابن أبزى قال مولى من موالينا قال فاستخلفت عليهم مولى قال أنه قارئ لكتاب الله وانه عالم بالفرائض
45 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن وكيع قال أبو بكر حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال
جاء رجل يقال له نهيك بن سنان الى عبد الله فقال يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف ألفا تجده أم ياء من ماء غير أسن أو من ماء غير ياسن
فقال عبد الله وكل القرآن قد أحصيت غير هذا قال أني لأقرأ المفصل في ركعة فقال عبد الله هذا كهذا الشعر ان اقواما يقرؤن القرأن لا يجاوز تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع ان أفضل الصلاة الركوع والسجود
46 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ نا مهدي بن ميمون نا واصل الأحدب عن أبي وائل قال
غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعدما صلينا الغداة فسلمنا بالباب فأذن لنا فمكثنا بالباب هنية قال فخرجت الجارية فقالت ألا تدخلون فدخلنا فاذا هو جالس يسبح فقال ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم فقلنا لا الا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم قال ظننتم بآل أم عبد غفلة ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت فقال يا جارية أنظري هل طلعت
قال فنظرت فاذا هي لم تطلع فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قال يا جارية أنظري هل طلعت
قال فنظرت فاذا هي قد طلعت فقال الحمد الله الذي أقالنا يومنا هذا قال مهدي وأحسبه قال ولم يهلكنا بذنوبنا


47 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن مغيرة عن ابراهيم قال أتى علقمة الشام فدخل مسجدا فصلى فيه ثم قام الى حلقة فجلس فيها قال فجاء رجل فعرفت فيه تحوش القوم وهيئتهم قال فجلس الى جنبي
48 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبن فضيل عن مختار بن فلفل
سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر فقال كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر
من كتاب الجمعة
49 حديث آخر
حدثنا حرملة بن يحيى نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب الناس يوم الجمعة دخل رجل من أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فناداه عمر أية ساعة هذه فقال أني شغلت اليوم فلم أنقلب الى أهلي حتى سمعت النداء فلم ازد على أن توضأت
50 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم أنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة اذ دخل عثمان بن عفان فعرض به عمر فقال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء
فقال عثمان يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت
51 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن منصور عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن كعب بن عجرة قال دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال أنظروا الى هذا الخبيث يخطب قاعدا
52 حديث آخر
حدثني سريج بن يونس نا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر عن أبيه عن واصل بن حيان قال قال أبو وائل
خطبنا عمار فأوجز وأبلغ فلما نزل قلنا يا أبا اليقظان لقد ابلغت وأوجزت
53 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عمارة بن رويبة قال رأى بشر بن مروان رافعا يديه على المنبر فقال قبح الله هاتين اليدين


54 حديث آخر
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب نا سليمان وهو ابن بلال عن جعفر عن أبيه عن ابن أبي رافع قال استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج الى مكة
55 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا غندر عن أبن جريج أخبرني عمرو بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله الى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رأه من معاوية في الصلاة فقال نعم صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم الامام قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل الى فقال لا تعد لما فعلت
56 حديث آخر
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا أنا اسماعيل بن جعفر عن داود بن قيس عن عياض بن عبد الله بن سعد عن أبي سعيد الخدري قال فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن واذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر وأنا أجره نحو الصلاة
من كتاب الكسوف
57 حديث آخر
أخبرنا يحيى بن يحيى أنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة قال
لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت الشمس
من كتاب الجنائز
58 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير جميعا عن ابن بشر عن عبيد الله بن عمر ثنا نافع عن عبد الله أن حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بنية
59 حديث آخر
حدثنا علي بن حجر ثنا شعيب بن صفوان أبو يحيى عن عبد الملك بن عمير عن أبي برده من أبي موسى عن أبي موسى قال
لما أصيب عمر أقبل صهيب من منزله حتى دخل على عمر فقام بحياله يبكي فقال عمر على من تبكي أعلي تبكي قال أني والله لعليك أبكي يا أمير المؤمنين
60 حديث آخر
حدثنا داود بن رشيد نا اسماعيل بن علية نا أيوب عن عبد الله بن أبي ملكية قال
كنت جالسا الى جنب ابن عمر نتظر جنازة أم أبان بنت عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فأراه أحد بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس الى جنبي فكنت بينهما


فقال ابن عباس كنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حتى اذا كنا بالبيداء اذا هو برجل نازل في ظل شجرة فقال لي أذهب فاعلم لي من ذلك الرجل فذهبت فاذا هو صهيب فرجعت اليه فقلت انك أمرتني أن أعلم لك من ذلك الرجل وانه صهيب قال مره فليلحق بنا قلت ان معه أهله قال وأن كان معه أهله فلما قدمنا لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب فجاء صهيب يقول واأخاه واصاحباه وبه قال أيوب قال ابن أبي مليكة حدثني القاسم بن محمد قال لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت انكم لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ
61 حديث آخر
حدثنا محمد بن حاتم ثنا بهز ثنا وهيب ثنا موسى بن
عقبة عن عبد الواحد عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة انها لما توفي سعد بن أبي وقاص أرسل الى أزواج النبي {صلى الله عليه وسلم} أن يمروا بجنازته في المسجد فيصلين عليه ففعلوا فوقف به على باب حجرهن يصلين عليه فأخرج به من باب الجنائز الذي كان الى المقاعد
من كتاب الزكاة
62 حديث آخر
حدثنا سعيد بن محمد الجرمي نا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني عن أبيه عن طلحة بن مصرف عن خيثمة قال
كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو واذ جاءه قهرمان له فدخل فقال أعطيت الرقيق قوتهم قال لا قال فانطلق فأعطهم
63 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا زيد بن الحباب نا معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي
سمعت معاوية يقول أياكم والأحاديث الا حديثا كان في عهد عمر فإن عمر كان يخيف الناس في الله
64 حديث آخر
حدثنا سويد بن سعيد ثنا علي بن مسهر عن داود وعن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال بعث أبو موسى الأشعري الى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قراوا القرآن فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطلون عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من قبلكم
من كتاب الصيام


65 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر عن محمد وهو ابن أبي حرملة عن كريب
أن أم الفضل بنت الحارث بعثته الى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رايتم الهلال فقلنا رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته فقلت نعم ورأه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السببت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أولا تكفي برؤية معاوية وصيامة فقال لا
من كتاب الحج
66 حديث آخر
حديث ابن عمر زيادة في التلبية لبيك وسعديك والخير بيديك الحديث من طرق منها عن يحيى بن يحيى عن مالك عن نافع عنه
67 حديث آخر
حدثنا سعيد بن منصور وأبو كامل جميعا عن أبي عوانة عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه
سألت عبد الله بن عمر عن الرجل يتطيب ثم يصبح محرما فقال ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا لأن أطلي بقطران أحب الي من أن أفعل الحديث
68 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وقتيبة بن سعيد قالوا أنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن ابراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة
أنهما اختلفا بالأبواء فقال عبد الله بن عباس يغسل المحرم رأسه فأرسلني ابن عباس الى أبي أيوب الأنصاري أسأله عن ذلك
69 حديث آخر
حدثني يحيى بن يحيى أنا عبثر عن اسماعيل ابن أبي خالد عن وبره قال
كنت جالسا عند ابن عمر فجاء رجل فقال أيصلح لي أن أطوف بالبيت قبل أن اتي الموقف فقال نعم قال فإن ابن عباس يقول لا تطف بالبيت حتى تأتي الموقف
70 حديث آخر
وحدثنا قتيبة بن سعيد نا جرير عن بيان عن وبرة قال


سأل رجل ابن عمر أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج فقال وما يمنعك قال أني رأيت ابن فلان يكرهه وأنت أحب الينا منه رأيناه قد فتنته الدنيا قال وأينا وأيكم لم تفتنه الدنيا
71 حديث آخر
حدثني هارون بن سعيد الأيلي نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن أن رجلا من أهل العراق قال له
سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فاذا طاف بالبيت الحرام أيحل أم لا فإن قال لك لا يحل فقل له أن رجلا يقول ذلك فسألته فقال لا يحل من أهل الحج إلا بالحج قلت فان رجلا كان يقول ذلك فقال بئس ما قال الحديث
وفيه قال من هذا قلت لا أدري قال فما باله لا يأتيني بنفسه يسألني أظنه عراقيا قلت لا أدري
وفيه ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع أبي الزبير أبن العوام فكان أول شيء
بدأ به الطواف بالبيت لم يكن غيره ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك لم يكن غيره ثم آخره من فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم افلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدأون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين يقدمان لا يبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان
72 حديث آخر
حدثني محمد بن حاتم ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن مسلم القري سألت ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها وقال كان ابن الزبير ينهى عنها
73 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا أنا محمد بن جعفر نا شعبة سمعت أبا حمزة الضبعي يقول
تمتعت فنهاني ناس عن ذلك فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك فأمرني بها قال ثم انطلقت الى البيت فنمت فأتاني آت في منامي فقال عمرة متقبلة وحج مبرور
74 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم أنا محمد بن بكر أنا ابن جريج أخبرني عطاء كان ابن عباس يقول


لا يطوف بالبيت حاج ولا غير حاج الا حل قلت لعطاء من أين يقول ذلك قال من قول الله عز وجل ثم محلها الى البيت العتيق قلت ذلك بعد المعرف قال كان ابن عباس يقول هو بعد المعرف وقبله
75 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم أنا جرير عن منصور عن مجاهد
دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فاذا عبد الله بن عمر جالس الى حجرة عائشة والناس يصلون الضحى في المسجد فسألناه عن صلاتهم فقال بدعة
76 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى أنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال قلت لها
إني لأظن رجلا لو لم يطف بين الصفا والمروة ما ضره قالت لم قلت لأن الله يقول ) إن الصفا والمروة من شعائر الله ( الى آخر الآية فقالت ما أتم الله حج أمرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ولو كان كما تقول لكان ) فلا جناح عليه أن يطوف بهما (
77 حديث آخر
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي نا يحيى وهو القطان عن ابن جريج حدثني عبد الله مولى أسماء قال
قالت لي أسماء وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة ثم قالت يا بني هل غاب القمر قلت نعم قالت ارتحل بي فارتحلنا حتى رمت جمرة العقبة ثم صلت في منزلها فقلت لها أي هنتاه لقد غلسنا قالت كلا أي بنى
78 حديث آخر
حدثنا منجاب بن الحارث التميمي أنا ابن مسهر عن الأعمش
سمعت الحجاج بن يوسف يقول وهو يخطب على المنبر ألفوا القرآن كما ألفه جبريل السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها النساء والسورة التي يذكر فيها آل عمران قال فلقيت ابراهيم فأخبرته بقوله فسبه
79 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن زيادا كتب الى عائشة ان
عبد الله بن عباس قال من أهدى هديا حرم عليه ما حرم على الحاج حتى ينحر الهدى وقد بعثت بهديي فاكتبي الى بأمرك


80 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى أنا عبد الوراث بن سعيد عن أبي التياح حدثني موسى بن سلمة الهذلي قال انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين وأنطلق سنان معه ببدنة يسوقها فأزحفت عليه بالطريق فعيي بشأنها ان هي أبدعت كيف يأتي بها
81 حديث آخر
حدثنا هناد بن السري نا ابن أبي زائدة أنا ابن أبي سليمان عن عطاء قال لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية حين غزاه أهل الشام فكان من أمره ما كان تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم أو يحربهم على أهل الشام فلما صدر الناس قال يا أيها الناس أشيروا علي في الكعبة أنقضها ثم أبني بنائها أو أصلح ما وهي منها قال ابن عباس فإني قد فرق لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهي منها فذكر الحديث وفيه فقال ابن الزبير لو كان أحدكم احترق بيته ما رضى حتى يجده فكيف بيت ربكم إني مستخير ربي ثلاثا ثم عازم على أمري فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيه أمر من السماء حتى صعده رجل فألقى منه حجارة فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا الأرض فجعل ابن الزبير أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه
وفيه فلما قتل ابن الزبير كتب الحجاج الى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أسن نظر اليه العدول من أهل مكة فكتب اليه عبد الملك إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء
82 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد نا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح العدوي
أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث الى مكة فذكر الحديث وفيه فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو قال أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح ان الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة


83 حديث آخر
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن ابراهيم عن علقمة قال أني لأمشي مع عبد الله بمني اذا لقيه عثمان بن عفان فقال هلم يا أبا عبد الرحمن قال فاستخلاه فلما رأى عبد الله أن ليست له حاجة قال قال لي تعال يا علقمة قال فجئت فقال له عثمان ألا نزوجك يا أبا عبد الرحمن جارية بكرا لعله يرجع اليك من نفسك ما كنت تعهد
84 حديث آخر
حدثني حرملة بن يحيى أنا أبن وهب أخبرني يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عبد الله بن الزبير قام بمكة فقال
إن ناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة يعرض برجل فناداه فقال إنك لجلف جاف
وبه الى ابن شهاب أخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله أنه بينا هو جالس عند رجل جاءه رجل فاستفتاه في المتعة فأمره بها
من كتاب الرضاع
85 حديث آخر
حدثنا أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي واللفظ لهارون قالا حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت حميد بن نافع يقول سمعت زينب بنت أبي سلمة تقول سمعت أم سلمة زوج النبي {صلى الله عليه وسلم} تقول لعائشة والله ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة
من كتاب الطلاق
86 حديث آخر
حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا ابن وهب أنا سليمان يعني ابن هلال أخبرني يحيى أخبرني عبيد بن حنين أنه سمع عبد الله بن عباس يحدث قال
مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل الى الأراك لحاجة فوقفت حتى فرغ ثم سرت معه
87 حديث آخر
حدثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن حميد بن نافع سمعت زينب بنت أبي سلمة قالت توفي حميم لأم حبيبة فدعت بصفرة فمسحته بذراعيها
88 حديث آخر
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لعمرو


حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت لما أتى أم حبيبة نعى أبي سفيان دعت في اليوم الثالث بصفرة فمسحت به ذراعيها وعارضيها وقالت كنت عن هذا غنية
من كتاب البيوع
89 حديث آخر
حدثنا أسحاق بن ابراهيم أنا عبد الله بن الحارث المخزومي أنا الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أنه قال لمروان أحللت ببع الربا فقال مروان ما فعلت فقال أبو هريرة أحللت بيع الصحاك
90 حديث آخر
قال مسلم بن الحجاج ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة
91 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ليث ح ونا ابن رمح أنا الليث عن أبن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان أنه قال
أقبلت أقول من يصطرف الدراهم فقال طلحة بن عبيد الله وهو عند عمر بن الخطاب أرنا ذهبك ثم ائتنا اذا جاء خادمنا نعطك ورقك
92 حديث آخر
حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار فجاء أبو الأشعث قال قالوا أبو الأشعث أبو الأشعث فجلس فقلت له حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت قال
نعم غزونا غزاة وعلى الناس معاوية فغنمنا غنائم كثيرة فكان فيما غنمنا آنية من فضة فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس فتسارع الناس في ذلك الحديث وفيه فقال عبادة لتحدثن بما سمعنا ولو كره معاوية أو قال وأن رغم ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء
93 حديث آخر
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون نا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي المنهال قال
باع شريك لي ورقا بنسيئة الى الموسم أو الى الحج فجاء الى فأخبرني فقلت هذا أمر لا يصلح قال قد بعت في السوق فلم ينكر ذلك علي أحد
94 حديث آخر
حدثنا أبو الطاهر أنا ابن وهب عن قرة بن عبد الرحمن المعافري وعمرو بن الحارث وغيرهما أن عامر بن يحيى المعافري أخبرهم عن حنش أنه قال


كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورق وجوهر فأردت أن أشتريها فسألت فضالة بن عبيد فقال انزع ذهبا فاجعله في كفه واجعل ذهبك في كفه ثم لا تأخذن الا مثلا بمثل
95 حديث آخر
حدثنا هارون بن معروف نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا النضر حدثه أن بسر بن سعيد حدثه عن معمر بن عبد الله
أنه ارسل غلامه بصاع قمح فقال بعه ثم اشتر به شعيرا فذهب الغلام فأخذ صاعا وزيادة بعض صاع فلما جاء معمرا أخبره بذلك فقال له معمر لم فعلت ذلك انطلق فرده ولا تأخذن الا مثلا بمثل
96 حديث آخر
حدثنا عمرو الناقد نا اسماعيل بن ابراهيم عن سعيد الجريري عن أبي نضرة
سألت ابن عباس عن الصرف فقال أيدا بيد قلت نعم قال فلا بأس فأخبرت أبا سعيد فقلت إني سألت ابن عباس عن الصرف فقال أيدا بيد قلت نعم قال فلا بأس به قال أو قال ذلك سنكتب اليه فلا يفتيكموه
97 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم أنا عبد الأعلى أنا داود عن أبي نضرة قال
سألت ابن عمر وأبن عباس عن الصرف فلم يريا به بأسا وإني لقاعد عند أبي سعيد الخدري فسألته عن الصرف فقال ما زاد فهو ربا فأنكرت ذلك لقولهما
98 حديث آخر
حدثنا أبو الربيع العتكي نا حما بن زيد عن هشام عروة عن أبيه أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها فخاصخته الى مروان بن الحكم الحديث وفيه فقال
اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها قال فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينا هي تمشي في أرضها اذ وقعت في حفرة فماتت
99 حديث آخر
حدثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي نا عبد الصمد يعني ابن عبد الوراث نا حرب وهو ابن شداد نا يحيى وهو ابن أبي كثير عن محمد بن ابراهيم أنا أبا سلمة حدثة وكان بينه وبين ناس خصومة في أرض وأنه دخل على عائشة فذكر لها ذلك فقالت اجتنب الأرض
من كتاب الهبات من الوصايا والعمرى


100 حديث آخر
حدثنا محمد بن رافع واسحاق بن منصور نا عبد الرزاق أنا ابن جريج حدثني أبو الزبير عن جابر قال أعمرت امرأة بالمدينة حائطا لها ابنا لها ثم توفي وتوفيت بعده ترك ولد وله اخوة بنون للمعمرة فقال ولد المعمرة رجع الحائط الينا قال بنو المعمر بل كان لأبينا حياته وموته فاختصموا الى طارق مولى عثمان
وفيه فقال عبد الملك هدى جابر فأمضى ذلك طارق فان ذلك الحائط لبنى المعمر الى اليوم
101 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد نا جرير عن عبد العزيز يعني ابن رفيع عن تميم بن طرفة قال جاء سائل إلى عدي بن حاتم فسأله نفقة في ثمن خادم أو في بعض ثمن خادم فقال ليس عندي ما أعطيك إلا درعي ومغفري فأكتب الى أهلي أن يعطوكها قال فلم يرض فغضب عدي فقال أما والله لا أعطيك شيئا
102 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن تميم بن طرفة
سمعت عدي بن حاتم وأتاه رجل يسأله مائة درهم قال تسألني مائة درهم وأنا ابن حاتم والله لا أعطيك
103 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن فراس سمعت ذكوان يحدث عن زاذان
أن ابن عمر دعا بغلام له فرأى بظهره أثر فقال له أوجعتك قال لا قال فأنت عتيق
104 حديث آخر
حدثنا ابن نمير ثنا أبي ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد بن مقرن قال
لطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاه ودعاني ثم قال امتثل منه فعفا
105 حديث آخر
حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ثنا أبي ثنا شعبة قال
قال لي محمد بن المنكدر ما اسمك قلت شعبة فقال محمد حدثني أبو شعبة العراقي عن سويد بن مقرن أن جارية لطمها إنسان فقال له سويد أما علمت أن الصورة محرمة
106 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المعرور بن سويد قال مررنا بأبي ذر بالربذة وعليه برد على غلامه مثله فقلنا يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة


من كتاب الحدود
107 حديث آخر
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا سليمان أبو داود ثنا زائدة عن السدي عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن قال
خطب علي فقال يا أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن منهن ومن لم يحصن منهم
108 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي أنا يحيى بن حماد ثنا عبد العزيز المختار ثنا عبد الله بن فيروز مولى ابن عامر الداناج ثنا
حضين بن المنذر أبو ساسان قال
شهدت عثمان بن عفان و أتى بالوليد قد صلى الصبح أربعا ثم قال أزيدكم فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر وشهد أخر أنه رآه يتقيأ فقال عثمان أنه لم يتقيأ حتى شربها فقال يا علي قم فاجلده فقال علي قم يا حسن فاجلده فقال الحسن ول حارها من تولى قارها فكأنه وجد عليه فقال يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال أمسك
109 حديث آخر
حدثني محمد بن المنهال الضرير ثنا يزيد بن زريع ثنا سفيان الثوري عن أبي حصين عن عمير بن سعيد عن علي قال ما كنت لاقيم على أحد فيموت فيه فأجد منه في نفسي الا صاحب الخمر
من كتاب القضاء والشهادات
110 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال
كتب أبي وكتبت له الى عبيد الله بن أبي بكرة وهو قاض بسجستان أن لا تحكم بين أثنين وأنت عضبان
111 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم وعبد بن حميد جميعا عن أبي عامر ثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن سعيد بن ابراهيم قال
سألت القاسم بن محمد عن رجل له ثلاثة مساكن فأوصى بثلث كل مسكن منها يجمع ذلك كله في مسكن واحد
من كتاب اللقطة
112 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن نافع ثنا غندر ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت سويد بن غفلة قال
خرجت أنا وزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة غازين فوجدت سوطا فأخذته فقالا لي دعه فقلت لا ولكني أعرفه فإن جاء صاحبه والا استمتعت به قال فأبيت عليهما
من كتاب الجهاد


113 حديث آخر
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال أرسل إلي عمر بن الخطاب فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته جالسا على سرير مفضيا الى رماله متكئا على وسادة من أدم فقال لي يا مال أنه دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ تجده فاقسمه بينهم قال قلت لو أمرت بهذا غيري قال خذه يا مال
114 حديث آخر
حدثني محمد بن رافع نا حجين ثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة
أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر فذكرت الحديث
وفيه وعاشت بعدت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما تة فيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي
96 بكر ومبايعته ولم يكن علي بايع تلك الأشهر فارسل الى أبي بكر أن ائتيا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر ما عساهم يفعلون بي إني والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي ثم قال أنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك ولكن استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لنا حقا فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر فذكر الحديث
وفيه فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر قام على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر اليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وأنه لم يحمله على ذلك الذي صنع نفاسه على أبي بكر ولا إنكار للذي فضله الله به ولكن كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون الى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف
115 حديث آخر
حديث ابن عباس عن أبي سفيان الطويل موقوف ومعظمة عن هرقل


116 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة ثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي هريرة قال
وفدت وفود على معاوية وذلك في رمضان فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا الى رحلة فقلت أنا أصنع طعاما فأدعوهم الى رحلي فقال سبقتني قلت نعم فدعوتهم
117 حديث آخر
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق سمعت سهل بن حنيف يقول بصفين
أيها الناس اتهموا رأيكم الحديث
118 حديث آخر
حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن أبي وائل مثله وزاد على دينكم
119 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم أنا وهب بن جرير نا أبي سمعت قيسا يحدث عن يزيد بن هرمز ح
وحدثنا محمد بن حاتم واللفظ له ثنا بهز ثنا جرير بن حازم ثنا قيس بن سعد عن يزيد بن هرمز قال
كتب نجدة بن عامر الى ابن عباس قال فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه وحين كتب إليه ولا نعمة عين
120 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي أسحاق
أن عبد الله بن يزيد خرج ليستسقي بالناس فصلى ركتعين ثم استسقى
من كتاب الإمارة
121 حديث آخر
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبن عمر قال
حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه وقالوا جزاك الله خيرا فقال راغب وراهب فقالوا تستخلف فقال أتحمل أمركم حيا وميتا لوددت أن حظي منها الكفاف لا علي ولا لي الحديث
122 حديث آخر
حدثنا اسحاق بن ابراهيم وابن أبي عمر ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أخبرني سالم عن ابن عمر قال دخلت على حفصة فقالت أعلمت أن أباك غير
مستخلف قال قلت ما كان ليفعل قالت انه فاعل قال


فحلفت أني أكلمه في ذلك فسكت حتى غدوت ولم أكلمه قال كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت فسألني عن حال الناس وأنا أخبره قال ثم قلت أني سمعت الناس يقولون مقالة فآليت أن أقولها لك زعموا أنك غير مستخلف وأنه لو كان لك راعي أبل وراعي غنم ثم جاءك وتركها رأيت أنه قد ضيع فرعاية الناس أشد
123 حديث آخر
حدثنا هارون بن سعيد الأيلي نا ابن وهب نا حرملة عن عبد الرحمن بن شماسة قال
أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم في غزاتكم فقال ما تقسمنا شيئا ان كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج الى النققة فيعطيه النققة فقالت أما أنه لا يمنعني الذي فعل بي محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك
124 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ نا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه الحديث
قال ألا كنت حدثتني هذا قبل اليوم قال ما حدثتك او لم أكن لأحدثك
125 حديث أخر حدثنا زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم عن جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال
دخلت المسجد فاذا عبد الله بن عمرو بن العاصي جالسا في ظل الكعبة والناس مجتمعون اليه فأتيتهم فجلست اليه الحديث
وفيه فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله
126 حديث آخر
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري نا أبي ثنا عاصم وهو ابن محمد بن زيد عن زيد بن محمد عن نافع قال
جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس
127 حديث آخر
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا عبيد الله عن نافع عن أبن عمر فذكر حديثا وفيه قال نافع


فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة فحدثته فقال إن هذا الحد بين الصغر والكبر فكتب الى عماله أن يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة ومن كانت ذلك فاجعلوه في العيال
128 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول
فذكر حديثا فيه فقام رجل رث الهيئة فقال يا أبا موسى آنت سمعت رسول {صلى الله عليه وسلم} يقول هذا قال نعم فرجع الى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه ثم مشى بسيفه الى العدو فضرب به حتى قتل
129 حديث آخر
حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أنا الليث عن الحارث بن يعقوب عن عبد الرحمن بن شماسة أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين وانت شيخ كبير ليشق عليك
130 حديث آخر
حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي عبد الله بن وهب ثنا عمرو بن الحارث حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثني عبد الرحمن بن شماسة المهري كنت عند سلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عبد الله
لا تقوم الساعة الا على شرار الناس هم شر من أهل الجاهلية لا يدعون الله بشيء الا ردة عليهم الحديث وفيه قال عبد الله يبعث الله ريحها ريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من ايمان الا قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة
من كتاب الصيد والذبائح
131 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى نا محمد بن جعفر نا شعبة عن توبة العنبري قال قال لي الشعبي قاعدت ابن عمر قريبا من سنتين أو سنة ونصف
132 حديث آخر
حدثنا اسحاق ابن ابراهيم وعبد بن حميد قالا أنا عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر قال وقال عمر بن الخطاب


وحدثني محمد بن مثنى نا ابن أبي عدي عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال فلما كان بعد ذلك قال عمر رضي الله عنه ان الله لينفع به واحد وانه لطعام عامة هذه الرعاء ولو كان عندي لطعمته يعني الضب
133 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن عليه عن أيوب عن سعيد بن جبير
أن قريبا لعبد الله بن مغفل خذف فنهاه وفيه لا أكلمك أبدا
134 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ وأبو كامل واللفظ لأبي كامل قالا ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال مر ابن عمر ينفر قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها
135 حديث آخر
حدثني زهير بن حرب أنا أبو بشر بنحوه وفيه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم
من كتاب الأضاحي
136 حديث آخر
حدثني حرملة بن يحيى أنا ابن وهب أخبرني يونس عن أبي شهاب أخبرني أبو عبيد مولى ابن أزهر
أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب قال ثم صليت مع علي بن أبي طالب قال فصلى لنا قبل الخطبة ثم خطب الناس
من كتابي الأشربة والأطعمة
137 حديث آخر
حدثنا زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم كلاهما عن جرير عن منصور عن ابراهيم
قلت للأسود هل سألت أم المؤمنين عما يكره أن ينبذ فيه قال نعم
138 حديث آخر
حدثنا محمد بن أبي خلف نا زكريا بن عدي أنا عبيد الله عن زيد عن يحيى أبي عمر النخعي قال سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرابها والتجارة فيها فقال أمسلمون أنتم قالوا نعم قال فإنه لا يصلح بيعها ولا شراوها والتجارة فيها
139 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن خلاد أنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد أنه سمع نافعا قال
رأى ابن عمر مسكينا فجعل يضع بين يديه ويضع بين يديه قال فجعل يأكل اكلا كثيرا قال فقال لا تدخلن هذا علي
من كتاب اللباس والزينة
140 حديث آخر
حدثنا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس ثنا سفيان بن عيينة سمعته يذكره عن أبي فروة أنه سمع عبد الله بن عكيم


كنا مع حذيفة بالمدائن فاستسقى حذيفة فجاءه دهقان بشراب في إناء من فضة فرماه به وقال إني أخبركم إني قد أمرته أن لا يسقيني فيه
141 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى نا خالد بن عبد الله بن عبد الملك عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله
فقال لي عبد الله أما ما ذكرت من صوم رجب فكيف يمن بصوم الأبد الحديث
142 حديث آخر
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا زهير ثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال
كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم بما يشبعك في رحلك وإياكم والتنعم وذي أهل الشرك ولبوس الحرير
143 حديث آخر
حدثنا قراءة على نصر بن علي الجهضي عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى ثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي الحسن قال جاء رجل الى ابن عباس فقال إني رجل أصور هذه الصورة فأفتني فيها الحديث
وفيه أن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له
144 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب قالوا أنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال
دخلت مع أبي هريرة دار مروان فرأى فيها تصاوير
145 حديث آخر
حدثنا إسحاق بن ابراهيم وعثمان بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك إمرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقال ما حديث بلغني عنك الحديث وفيه في كتاب الله فقال المرأة لقد قرأته ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال لئن قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا


فقالت المرأة فإني أرى شيئا من هذا على إمرأتك الآن قال أذهبي فانظري قال فدخلت على إمرأة عبد الله فلم تر شيئا فجاءت اليه فقالت ما
رأيت شيئا فقال أما لو كان ذلك لم أجامعها
146 حديث آخر
حدثني يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر وتناول قصة من شعر يقول يا أهل المدينة أين علماؤكم
147 حديث آخر
حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن مثنى قالا نا معاذ حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن معاوية قال ذات يوم
أنكم قد أحدثتم زي سوء الحديث وفيه وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة فقال معاوية ألا وهو الزور قال قتادة يعني ما يكثر النساء أشعارهن في الخرق
من كتاب الأدب
148 حديث آخر
قصة أبي موسى مع عمر في الرجوع وفيه قول عمر أقم عليه البينة وإلا أوجعتك وفيه قول عمر ألهاني الصفق بالأسواق وقول عمر أوجدت قال نعم أبي بن كعب قال عدل قال يا أبا الطفيل ما يقول هذا وفيه قول أبي بن كعب لا تكن ابن الخطاب عذابا على أصحاب محمد {صلى الله عليه وسلم}
وفي بعض طرقة فقال أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا قم يا أبا سعيد
من كتاب السلام
149 حديث آخر
حدثنا هارون بن معروف ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو أن بكر بن سوادة حدثه أن عبد الرحمن بن جبير حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرأهم فكره ذلك
150 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس
أن عمر بن الخطاب خرج حتى اذا كان بسرغ لقيه أهل الاجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء وقع بالشام


قال ابن عباس قال عمر ادع الى المهاجرين الأولين فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا أرى أن نرجع عنه
وقال بعضهم معك الناس وأصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فلا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء ثم قال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوهم
فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوهم فلم يختلف عليه إنسان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني أصبح على ظهر فأصبحوا معي فقال أبو عبيدة بن الجراح أفرار من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة وكان عمر يكره خلافة نعم نفر من قدر الله الى قدر الله أرأيت أن لو كانت لك إبل فهبطت واديا له عدوتان أحدهما خصبة والخر جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله
من كتاب التعبير
151 حديث آخر
حدثنا عمرو والناقد وإسحاق بن ابراهيم وابن أبي عمر جميعا عن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة قال كنت أرى الرؤيا أعرى فيها غير أني لا أزمل حتى لقيت أبا قتادة
من كتاب المناقب
152 حديث آخر
حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي وأبو كريب واللفظ له أخبرنا ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي ملكيه قال سمعت ابن عباس يقول
وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت فاذا هو علي فترحم على عمر وقال ما خلفت أحد إلى أن ألقى الله بمثل علمه منك وأيم الله أن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك
153 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد قالا أنا حاتم عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا تراب


154 حديث آخر
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن عليه حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا الحديث
وفيه أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس
155 حديث آخر
حدثنا محمد بن بكار بن الريان ثنا حسان يعني ابن ابراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم نحو حديث أبي حيان وفيه
فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
156 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد
فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا التراب فقال سهل ما كان لعلي إسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي به
157 حديث آخر
حدثنا أحمد بن حنبل نا يعقوب بن ابراهيم نا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه
أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلى حاجة تأمرني بها فقال فقلت له لا
قال هل أنت معطي سيف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأني أخاف أن يغلبك القوم عليه وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي
158 حديث آخر
حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن عبد الأعلى كلاهما عن المعتمر سمعت أبي ثنا ابو عثمان عن سليمان قال
لا تكونن إن أستطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فان بها معركة الشيطان وبها ينصب رايته
159 حديث آخر
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء نا يحيى بن آدم نا قطبة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي الأحوص قال


كنا في دار أبي موسى مع نفر من أصحاب عبد الله وهم ينظرون في مصحف
160 حديث آخر
حدثنا محمد بن عمرو بن عباد نا حرمي بن عمارة نا قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال قال قيس بن عباد كنت في حلقة فيها سعد بن مالك وابن عمر وعبد الله بن سلام فقالوا هذا رجل من أهل الجنة فقمت فقلت له إنهم قالوا كذا وكذا قال سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم
161 حديث آخر
حدثنا محمد بن المثنى نا عبد الله بن عون عن ابن سيرين نحوه وقال فجاء رجل في وجهة أثر من خشوع وفيه فصلى ركعتين وفيه فدخل منزله وذهب فتحدثنا فلما إستأنس والباقي مثله
162 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة قال وفيها شيخ حسن الهيئة وهو عبد الله بن سلام قال فجعل يحدثهم حديثا حسنا قال فلما قام وقال القوم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا
قال فقلت والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته قال فتبعته فانطلق حتى
كاد أن يخرج من المدينة ثم دخل منزله فاستأذنت عليه فأذن لي فقال ما حاجتك يا ابن أخي
فقلت له ما قالوا فأعجبني أن أكون معك قال الله أعلم بأهل الجنة
163 حديث آخر
حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن ابراهيم وابن أبي عمر كلهم عن سفيان عن الأزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن عمر مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ عليه
164 حديث آخر
حدثني بشر بن خالد أنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له فقال
حصان رزان ما تزن بريبة
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له عائشة لكنك لست كذلك
165 حديث آخر
حدثني حرملة بن يحيى أنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة قالت


ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن النبي {صلى الله عليه وسلم} يسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبيحتي ولو أدركته لرددت عليه
قال وقال ابن المسيب أبا هريرة قال يقولون إن أبا هريرة قد أكثر عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} والله الموعد ويقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون بمثل أحاديثه
166 حديث آخر
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن المثنى وبشار عن معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال
كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر فذكر الحديث ألى أن قال ففطن له الناس فانطلق على وجهة قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البردة
167 حديث آخر
حدثنا عقبة بن مكرم العمي نا يعقوب يعني ابن إسحاق الحضرمي نا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل قال
رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أباخبيب السلام عليك أبا خبيب والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله وان كنت ما علمت لصواما قواما وصولا للرحم أما وااله لأمة أنت شرها لأمة خير
ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جزعة فألقى في قبور اليهود ثم أرسل ألى أمه أسماء بنت أبي بكر غابت أن تأتيه فأعاد عليها القول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك
بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني بقروني
قال فقال أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه ديناه وأفسد عليك آخرتك
من كتاب الأدب والبر والصلة


168 حديث آخر
حدثنا أبو الطاهر أنا ابن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن أبي الوليد عن عبيد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه قال ابن دينار فقلنا له أصلحك الله إنهم الأعراب وأنهم يرضون باليسير فقال عبد الله بن عمر إن هذا كان وادا لعمر بن الخطاب
169 حديث آخر
حدثنا حسن بن علي الحلواني نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي والليث بن سعد جميعا عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه فذكره نحوه
170 حديث آخر
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود قال
دخل شباب من الأنصار على عائشة وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم
قالوا فلان خر على طنب فسطاطه فكادت عنقه أو عينه أن تذهب قالت لا تضحكوا
171 حديث آخر
حدثني عمرو الناقد نا يزيد بن هارون أنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن سهيل بن ابي صالح قال
كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون
إليه فقلت لأبي يا أبت إني أرى الله تعالى يحب عمر بن عبد العزيز قال وما ذاك قلت لما له من الحب في قلوب الناس
من كتاب القدر
172 حديث آخر
حدثنا إسحاق بن ابراهيم الحنظلي أنا عثمان بن عمر نا عزرة بن ثابت عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدئيلي قال قال لي عمران بن حصين


أرأيت ما يعمل الناس اليوم وما يكدحون فيه أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم من نبيهم وثبتت الحجة عليهم فقلت بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم قال فقال فلا يكون ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون فقال يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لاحرز عقلك
173 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك ح
وثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن زياد بن سعيد عن عمرو بن مسلمة عن طاوس أنه قال أدركت ناس من أصحاب رسول {صلى الله عليه وسلم} يقولون كل شيء بقدر
من كتاب الذكر
174 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا مرحوم بن عبد العزيز عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان عن أبي سعيد الخدري قال
خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال الله ما ما أجلسكم إلا ذلك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذلك قال أما إني لا أستحلفكم تهمة لكم
من كتاب الفتن
175 حديث آخر
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله بن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المومنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف وكان ذلك أيام ابن الزبير
176 حديث آخر
حدثني ابو كامل فضيل بن حسين الجعدي نا حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال
خرجت وأنا أريد هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد يا أحمد قال قلت أريد نصر أبن عم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عليكم يعني عليا قال فقال لي ارجع يا أحنف
177 حديث آخر
حدثنا محمد بن مثنى ومحمد بن حاتم قالا ثنا معاذ بن معاذ نا ابن عون عن محمد قال قال جندب
جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس فقلت لتهراقن اليوم ها هنا دماء فقال ذلك الرجل كلا والله قلت بلى والله قال كلا والله قلت بلى والله قال كلا والله


178 حديث آخر
حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين وأبو معن الرقاشي قالا ثنا خالد بن الحارث ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني أبي عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال
كنت واقفا مع أبي بن كعب فقلت لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا قال أجل
179 حديث آخر
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني عبد الله بن وهب أخبرني الليث بن سعد حدثني موسى بن علي عن أبيه قال فقال عمرو بن العاص إن فيهم لخصا لا أربعا أنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين وضعيف ويتيم وخاتمه حسنه جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك يعني الروم
180 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر كلاهما عن ابن عليه حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة العدوي عن يسير بن جابر قال
هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة قال فقعد وكان متكئا فقال إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة
181 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد يعني ابن هلال عن أبي قتادة عن بشير بن جابر قال
كنت في بيت عبدالله بن مسعود والبيت ملآن فهاجت ريح حمراء بالكوفة نحوه
182 حديث آخر
وحدثنا محمد بن المثنى نا سالم بن نوح أنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال


خرجنا حجاجا أو عمارا ومعنا ابن صياد قال فنزلنا منزلا فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال عليه قال وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت أن الحر شديد فلو وضعته تحت تلك الشجرة ففعل قال فرفعت لنا غنم فانطلق فجاء بعس فقال اشرب أبا سعيد فقلت أن الحر شديد واللبن حار ما بي إلا أن أكره أن أشرب عن يده أو قال آخذ عن يده قال فقال يا أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة ثم أخنق مما يقول الناس يا أبا سعيد الحديث وفي آخره قال أبو سعيد حتى كدت أعذره ثم قال أما والله إني لأعرفة وأعرف مولده وأين هو الآن قال قلت له تبا لك سائر اليوم
183 حديث آخر
حدثنا عبد بن حميد نا روح بن عبادة نا هشام عن أيوب عن نافع قال
لقي ابن عمر ابن صياد في بعض طرق المدينة فقال له قولا أغضبه فانتفخ حتى ملأ السكة فدخل ابن عمر على حفصة وقد بلغها فقالت له يرحمك الله ما أردت من ابن صياد
184 حديث آخر
وحدثنا محمد بن مثنى ثنا حسين يعني أبو حسن بن يسار نا ابن عون عن نافع وكان يقول ابن صياد قال ابن عمر
لقيته مرتين قال لقيته فقلت لبعضهم هل تحدثون أنه هو قال لا والله قلت كذبتني والله لقد أخبرني بعضهم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا وهو الآن اليوم قال فتحدثنا ثم قال فيه قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه فقلت متى فعلت عينك قال لا أدري فقلت لا تدري وهي في رأسك قال إن شاء الله جعلها في عصاك هذه قال ونخر كأشد نخير حمار سمعت قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت وأما أنا والله فما شعرت قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها فقالت ما تريد إليه
185 حديث آخر
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري نا أبي نا شعبة عن النعمان بن سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول


سمعت عبد الله بن عمرو وجاءه رجل فقال ما هذا الحديث الذي تحدث به إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال سبحان الله أولا أولا إله إلا الله أو كلمة نحوها لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا إنما قلت إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يحرق البيت ويكون ويكون
186 حديث آخر
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير نا أبي نا أبو حيان عن أبي زرعة قال جلس إلى مروان بن الحكم المدينه ثلاثة نفر من المسلمين فسمعوه يحدث عن الآيات أن أولها خروج الدجال فقال عبد الله بن عمرو لم يقل مروان شيئا
من كتاب الرقاق
187 حديث آخر
حدثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال
خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا آذنت بصرم وتولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم تنتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما يحضرنكم
188 حديث آخر
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول
سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي وسأله رجل فقال ألسنا من فقراء المهاجرين فقال له عبد الله
ألك إمرأة تأوي إليها قال نعم قال ألك مسكن تسكنه قال نعم قال فأنت من الأغنياء قال فإن لي خادما قال فأنت من الملوك
189 حديث آخر
وبه قال أبو عبد الرحمن قال جاء ثلاثة نفر إلى عبد الله بن عمرو وأنا عنده فقالوا يا أبا محمد والله ما نقدر على شيء ولا نفقة ولا دابة ولا متاع فقال لهم ما شئتم أن شئتم رجعتم إلينا فأعطيناكم ما يسر الله لكم وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان وإن شئتم صبرتم


190 حديث آخر
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم وأبو كريب واللفظ له عن أبي معاوي نا الأعمش عن شقيق عن أسامة بن زيد قال قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه دون أن أفتح أمر إلا أحب أن أكون أول من فتحه ولا أقول لأحد يكون على أميرا إنه خير الناس
191 حديث آخر
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن مثنى جميعا عن ابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن مجاهد عن أبي معمر قال
قام رجل يثني على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثي عليه التراب
192 وحدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا أنا محمد بن جعفر نا شعبة عن منصور عن أبي مسلم عن همام بن الحارث أن رجلا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهة الحصى 

الأحد، 19 سبتمبر 2021

الاشاعرة أس التأويلات

 

الأشعرية

تمسك الأزهر بالمذهب الأشعري وروَّجه منذ تأسيسه.

جعل أبو الحسن الأشعري البصري (260 هـ/874م - 324هـ/936م) هدفه الأسمى توحيد عقائد إسلامية على المنهج الوسطية وقام برفض التطرف بكل أنواعه.

يمثّل ظهور المذهب الأشعري نقطة تحول هامّة في الفكر الإسلامي بعامّة، وعلم الكلام بخاصّة، فمن جهة أصحبت أغلبية أهل السنة وهم بدورهم يمثلون أغلبية المسلمين، تدين بهذا المذهب الكلامي، ومن جهة أخرى أصبح علم الكلام معترفًا به كَعِلم من من علوم الدين، بعد أن كان المحدثون وأئمة الفقه يكرهون بل يحرَّمون الخوض في هذا العلم.

ظهرت المذهب الأشعري بدوره من دوائر المعتزلة ولما يمض على فتنة خلق القرآن طويل زمان، ولكن الفكر الاعتزالي كان في زواله، فجاء أبو الحسن الأشعري في أواخر القرن الثالث الهجري يعلن الرجوع عن الاعتزال إلى «قول أهل الحق والسنة» وإلى ما «كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل»، فمال إلى الاعتدال والتوطس في المعرفة بين الوحي والعقل، وفي الإلهيات بين التشبيه والتنزية، وفي الإنسانيات بين الجبر والتفويض. فأبو الحسن تردد في شبابه على المدرسة المعتزلة ودرس مذاهبهم على الجبائي، وتمسّك بتعليمهم حتى عامه الأربعين، وحرَّرَ في الدفاع عنه عددًا من الرسائل. بيد أنه اختلى في منزله لمّا بلغ الأربعين، وخرج من خلوته، التي دامت أسبوعين على الأقل، ليعلن في الملأ في الجامع الكبير بالبصرة إنكاره لمذهب المعتزلة وتخلّيه عنه نهائيًا. فهو يثبت الصفات الإلهية القديمة القائمة بالذات ويؤكد أنها ليست عين الذات. وهو في أفعال الإنسان يحاول التوسط فيقول بالكسب أي أن أفعال الإنسان لله خلقًا وإبداعًا وللإنسان كسبًا ووقوعًا عند قدرته. وأما التوسط المنهجي بين العقل والنقل تحقق إلى حد ما في العصر الأول من حياة هذه الفرقة. فقد انتشر المذهب الأشعري الكلامي في شرق البلاد الإسلامية وغربها في القرن السادس الهجري، ولا تزال المدرسة الماتريدية صاحبة الهيمنة على الأوساط الكلامية في الجامعات الدينية السنّية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.وضع الأشعري قواعد المذهب، وحدد موقع وسطيته بين عقلانية المعتزلة ونصوصية السلفية، الأمر الذي ميّز هذه الوسطية عن وسطية المعتزلة، التي كانت وسطاً بين الفلاسفة والسلفيين النصوصيين، وكان هذا هو الإنجاز الرئيس للأشعري، فقد وضع قواعد المذهب، ومَيَّز وسطيته من وسطية الاعتزال. من أبرز الأئمة والأعلام في المذهب الأشعري: أبو بكر الباقلاني، وإمام الحرمين الجويني، وأبو حامد الغزالي. ثم توالت طبقات أعلام الأشعرية وعلمائها، حتى أصبح مذهب جمهور المسلمين في الاعتقادات.

التفصيل-------------------------

أشعرية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (أبريل 2019)

هذه المقالة عن المدرسة الأشعرية الإسلامية؛ إن كنت تبحث عن قبيلة الأشاعرة، فانظر الأشاعرة_(قبيلة).


أشعرية




الدين

الإسلام

الزعيم

أبو الحسن الأشعري

من أعلامها

فخر الدين الرازي · الجويني · العز بن عبد السلام · البيهقي

المؤسس

أبو الحسن الأشعري

الأركان

إثبات عقيدة السلف بحجج كلامية
استخدام العقل في توضيح النقل

الأصل

أهل السنة والجماعة

العقائد الدينية القريبة

ماتريدية · صوفية · أثرية

الامتداد

شمال إفريقيا
وسط وجنوب شرق آسيا
مختلف مناطق العالم الإسلامي

تعديل مصدري - تعديل  

الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، هي مدرسة إسلامية سنية، اتبع منهاجها في العقيدة عدد من العلماء أمثال: البيهقي والباقلاني والقشيري والجويني والغزالي والفخر الرازي والنووي والسيوطي والعز بن عبد السلام والتقي السبكي وابن عساكر وغيرهم.

الأشعري والماتريدي قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه، وشكّلوا مدرسة كلامية سنية.والأشاعرة هم جماعة من أهل السنة، لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد)، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، ويعتبر أتباعها أنفسهم منهجاً بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص، كما أشارت إليه الآيات الكثيرة التي حثت على التفكير والتدبر. وهم الذين وقفوا في وجه المعتزلة، فزيفوا أقوالهم، وأبطلوا شبههم، وأعادوا الحق إلى نصابه على طريق سلف الأمة ومنهجهم. وإلإمام الأشعري لم يؤسس في الإسلام مذهباً جديداً في العقيدة، يخالف مذهب السلف، وإنما هداه الله إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان على مذهب الاعتزال، عرف من خلالها حقيقة مذهبهم، وتمرس بفنونهم وأساليبهم في الجدال والنقاش والنظر، مما مكّنه من الرد عليهم وإبطال شبههم. فوجد فيه أهل السنة ضالتهم التي طالما بحثوا عنها فاتبعوه، وساروا على نهجه، لما رأوا فيه من القدرة على إفحام خصومهم والدفاع عنهم وتثبيت مذاهبهم. وعقيدة الإمام الأشعري التي سار عليها هي عقيدة الأئمة أحمد بن حنبل والشافعي ومالك وأبي حنيفة وأصحابه، وهي عقيدة السلف الصالح، كما نص على ذلك أئمة أهل العلم ممن سار على هذه العقيدة.بهذا مثّل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة والجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب الكلامية كالمنطق والقياس. وإلى جانب نصوص الكتاب والسنّة، فإن الأشاعرة استخدموا الدليل العقلي في عدد من الحالات في توضيح بعض مسائل العقيدة، ويقول أبو الحسن الندوي في الاختلاف الكامل بين الأشاعرة والمعتزلة من جهة، وعدم مطابقتهم تمامًا لبعض أهل الحديث والحنابلة واختلافهم معهم في جزئيات منهجية عدّة من جهة أخرى: «وكان الأشعري مؤمنًا بأن مصدر العقيدة هو الوحي والنبوة المحمدية.. وما ثبت عن الصحابة..وهذا مفترق الطريق بينه وبين المعتزلة، فإنه يتجه في ذلك اتجاهًا معارضًا لاتجاه المعتزلة، ولكنه رغم ذلك يعتقد.. أن الدفاع عن العقيدة السليمة، وغرسها في قلوب الجيل الإسلامي الجديد، يحتاج إلى التحدث بلغة العصر العلمية السائدة واستعمال المصطلحات العلمية ومناقشة المعارضين على أسلوبهم العقلي، ولم يكن يسوغ ذلك فقط، بل يعدّه أفضل الجهاد وأعظم القربات في ذلك العصر».

محتويات


1 تاريخ الأشاعرة
1.1 النشأة
1.2 ما بعد مرحلة التأسيس
1.3 الانتشار
2 الأفكار والعقائد
2.1 مصدر التلقي
2.2 علم الكلام
2.3 التفويض (التأويل الإجمالي)
2.4 التأويل (التأويل التفصيلي)
2.5 ضرورة التأويل
2.6 استخدام السلف والعلماء للتأويل
2.7 القضاء والقدر (أفعال العباد)
3 موقف الأشاعرة من كتاب الإبانة
4 أهم الكتب عن المذهب الأشعري
5 أبرز أئمة المذهب
5.1 في القرن الرابع الهجري
5.2 في القرن الخامس الهجري
5.3 في القرن السادس الهجري
5.4 في القرن السابع الهجري
5.5 في القرن الثامن الهجري
5.6 في القرن التاسع الهجري
5.7 في القرن العاشر الهجري
6 انتقادات
7 انظر أيضًا
8 المراجع
9 المصادر
10 وصلات خارجية

تاريخ الأشاعرة النشأة

يُرجع المؤرخون الأشاعرة نشأة المدرسة الأشعرية إلى مواجهة المعتزلة على يد أبي الحسن الأشعري الذي يعد أبرز متكلمي أهل الحديث، حيث أن أبا الحسن الأشعري كان معتزليا يأخذ المذهب عن الجبّائي، وما لبث أن عارض شيخه ورجع إلى مذهب أئمة السلف ومنهم أبو حنيفة النعمان والشافعي وغيرهما من أهل الحديث، وسبقه عبد الله بن كلاّب وأبي العباس القلانسي، والحارث بن أسد المحاسبي. في الانتصار بالأساليب الكلامية لعقائد السلف أهل السنة، خصوصا في المسائل المتعلقة بخلق القرآن والقضاء والقدر.وذكر ابن عساكر أن أبا الحسن الأشعري اعتزل الناسَ مدة خمسة عشر يوما، وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة، ثم خرج إلى الناس في المسجد الجامع، وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده المعتزلة، كما ينخلع من ثوبه، ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس.

فكسب بذلك تأييد العديد من الناس، وكثر أنصاره ومؤيدوه من حكام وعلماء، ولقّبه بعض أهل عصره بإمام السنة والجماعة.

ما بعد مرحلة التأسيس

كان السبب المباشر لانطلاقة الأشعري نحو تجديد منهج العقيدة عند أهل السنة هو مواجهة المعتزلة، ولعل هذا الهدف قد تحقق سريعاً كنتيجة لالتفاف العلماء حول الأشعري بعد أن ضاقوا بالمعتزلة، إلا أن منهج الأشعري لم يبق جامداً بل تطور، وإن كان على القاعدة نفسها التي وضعها المؤسس مع بعض التباين في تطبيقات هذه القاعدة القائمة على جعل العقل خادماً للنصوص وعدم اتخاذه حاكماً عليها ليؤوّلها أو يمضي ظاهرها كما هو الحال عند المعتزلة، وقابلية المنهج للتطور كان محصوراً في الجانب العقلي ومنسجماً مع المرونة التي اتبعها المؤسس لجهة استعمال العقل كخادم لا كحاكم، وفيما يلي بعض لمحات تطور المنهج وصور التباين في تطبيق منهج الأشعري:

  • بعد الأشعري جاء أئمة قوّوا تلك الآراء التي انتهى إليها الأشعري، وقد تعصب بعضهم لرأي الأشعري، لا في النتائج فقط وإنما كذلك في المقدمات التي ساقها، وأوجبوا اتباعه في المقدمة والنتيجة معاً، وعلى رأس هذا الفريق أبو بكر الباقلاني حيث أنه لم يقتصر على ما وصل إليه الأشعري من نتائج بل إنه لا يجوّز بغير مقدماته أيضاً.
  • رأى فريق آخر من الأشاعرة جاء بعد الباقلاني وعلى رأسه الغزالي أن المقدمات العقلية لم يجيء بها كتاب أو سنّة وميادين العقل متسعة وأبوابه مفتوحة وأن هناك إمكانية أن يتم الوصول إلى دلائل وبيّنات من قضايا العقول ونتائج التجارب والقرائح لم يتجه إليها الأشعري وليس من ضير في الأخذ بها ما دامت لم تخالف ما وصل إليه من نتائج وما اهتدى إليه من ثمرات فكرية. ولم يسلك الغزالي مسلك الباقلاني، ولم يدع لمثل ما دعا إليه، بل قرر أنه لا يلزم من مخالفة الباقلاني في الاستدلال بطلان النتيجة، وأن الدين خاطب العقول جميعا، وعلى الناس أن يؤمنوا بما جاء بالكتاب والسنة، وأن يقووه بما يشاءون من أدلة.
  • جاء بعد الغزالي أئمة كثيرون اعتنقوا مذهب الأشعري في نتائجه، وزادوا على دلائله، فلم يدعوا إلى التقيد بالمقدمات بل قيدوا أنفسهم فقط بالنتائج.

الانتشار

استمر الأزهر في نشر منهج الأشاعرة بعد أن ترك المذهب الشيعي على يد صلاح الدين الأيوبي

احتضن المسجد الأموي العديد من علماء الأشاعرة في المشرق

جامع الزيتونة في تونس، أحد أهم المراكز التي ساهمت في نشر الفكر الأشعري في المنطقة المغاربية

في المشرق، وبعد أن واجه أبو الحسن الأشعري المعتزلة، أحاط به علماء السنّة واعتبروه إمامهم، لأنه وضع حداً لهيمنة المعتزلة، وأظهر عقائد أهل السنة على مخالفيهم بحجج وأسلوب كانا كفيلين بأن يعيد لأهل السنّة حضورهم بعد أن نازعهم المعتزلة، وفي عهد دولة السلاجقة وبالتحديد في عهد الوزير نظام الملك الذي اهتم ببناء المدارس وربط المساجد ببعضها والذي كان يرفع من شأن العلماء، زاد انتشار مذهب الأشعري، وقد تم تدريس المنهج الأشعري في مدرسة بغداد النظامية، ومدرسة نيسابور النظامية، وكانت المدرسة النظامية في بغداد أكبر جامعة إسلامية في العالم الإسلامي وقتها.

فلم تأت الحروب الصليبية إلا وكان المذهب الأشعري قد ساد المشرق بشكل غير مسبوق، فلما قضى السلطان صلاح الدين على دولة الفاطميين في مصر قام بتحويل الأزهر الذي كان على مذهب الإسماعيلية المفروض من الفاطميين إلى مذهب أهل السنة والجماعة على منهج الأشاعرة في العقيدة والذي كان سائداً ومنتشراً في ذلك الوقت.

أهم علماء الأشاعرة في المغرب تلقوا تعليمهم أو كانوا أساتذة في القرويين

أما في بلاد المغرب العربي فإن يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين كان وطيد الصلة مع علماء الأشاعرة فكان ابن رشد الجد (الملقب بشيخ المالكية) -وهو من الأشاعرة- قاضي القضاة زمن المرابطين،

وأبو عمران الفاسي الذي يعد العقل المدبر لتأسيس دولة المرابطين. ودانت للسنة على مذهب الأشعرية في الأصول أهل البسيطة من المسلمين إلى أقصى بلاد أفريقية، وقد بعث ابن الباقلاني في جملة من بعث من أصحابه إلى البلاد: أبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأزدي إلى الشام ثم إلى القيروان وبلاد المغرب، فدان له أهل العلم من أئمة المغاربة وانتشر المذهب إلى صقلية والأندلس، ولابن أبي زيد وأبي عمران الفاسي وأبي الحسن القابسي وأبي الوليد بن الباجي وتلامذتهم أياد بيضاء في نشر مذهب الإمام أبي الحسن في تلك البلاد. كما أن أبا بكر ابن العربي وهو من أهم علماء المالكية وممن كان يعتمد عليهم ابن تاشفين كان من تلاميذ الغزالي، الذي كان أهم علماء المشرق في ذاك العصر ومن المعلوم أن الغزالي من كبار علماء الأشاعرة، ويوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين، عندما عزم على الدخول إلى الأندلس قام باستشارة أبو حامد الغزالي أحد أهم أئمة الأشاعرة.بينما يرى بعض السلفيين أن المغرب الإسلامي ظل على معتقد أهل الحديث وفق رؤية جماعة السلفية حتى زمن دولة المرابطين الذين أظهروا هذا المعتقد وحاربوا الفرق والعقائد الكلامية، وأمروا بكتب الغزالي فأحرقت. ثم خرج عليهم محمد بن تومرت داعياً إلى المعتقد الأشعري، فكان هو من قام بإدخال المنهج الأشعري إلى المغرب العربي، وكفر المرابطين بدعوى أنهم مجسمة ومشبهة، وسمى أتباعه بالموحدين تعريضاً بهم، واستباح بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم حتى قضى أتباعه من بعده على دولةالمرابطين، وأسسوا الدولة الموحدية على أنقاضها متبنين منهج الأشاعرة. وظل المعتقد الأشعري هو السائد عندهم حتى يومنا هذا. بينما يرى المؤرخون الأشاعرة أن الصراع بين المرابطين والموحدين كان سياسيًا قبليًا، ولم يكن مذهبيًا، فبالإضافة إلى أنهم يرون أن مؤسسي دولة المرابطين هم أشاعرة، فإنهم يرون أن ابن تومرت لم يسع إلى إقامة دولته من أجل العقيدة الأشعرية، وأنه لا يمكن الإشارة إليه كممثل للأشاعرة، بل إن تومرت كان هدفه سياسي بامتياز وكان يرمي إلى الاستيلاء على ملك المغرب. وهذا لا ينفي أن تدريس المنهج الأشعري قد ازدهر بعد سقوط دولة المرابطين، فنظراً إلى أن المغرب الإسلامي لم يشهد فرقاً فكرية متنوعة كالتي شهدها المشرق فإن هذا جعل أهل المغرب يعتنون بفروع الدين وبالأخص الفقه دون الأصول كالعقيدة وذلك لعدم وجود تنازع كالذي حصل في المشرق بين الأشاعرة وبقية أهل الحديث من جهة والمعتزلة من جهة أخرى.بعد أن استقر المغرب وانطفأت فيه الفتن، بدأت حواضر علمية عدة في تبنّي منهجية تعليمية تنافس نظيراتها في المشرق خاصة في تدريس عقيدة أهل السنة والجماعة وفق منهج الأشاعرة، وأبرز هذه الحواضر هي: الجامع الأزهر في مصر، وجامع القرويين في المغرب، وجامع الزيتونة في تونس، والمسجد الأموي في دمشق، وندوة العلماء ودار العلوم ديوبند في الهند، وغيرها من منارات العلوم المبثوثة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، كلها كانت تتبنى إما مذهب الأشاعرة أو الماتريدية، ومن قبلها المدارس الإسلامية التي قامت في حواضر الإسلام قديماً، مثل المدارس النظامية نسبة للوزير نظام الملك، وهي كثيرة، حتى قيل بأنه لا تخلو مدينة من مدن العراق وخراسان من أحدها، وهي من أهم الأسباب في انتشار المذهب السني، ومن أشهرها المدرسة النظامية ببغداد التي كانت أكبر جامعة في الدنيا يومئذ (كما وصفها الأستاذ الشيخ علي الطنطاوي) ولي مشيختها الإمام أبو إسحاق الشيرازي، والإمام الغزالي، ونظامية نيسابور التي ولي مشيختها الإمام الجويني وبعده الإمام الغزالي أيضاً، ومن تلك الصروح العلمية التي كان لها أكبر الأثر في التاريخ الإسلامي مدرسة دار الحديث الأشرفية التي كان شرط واقفها أن لا يلي مشيختها إلا أشعري (ذكر ذلك الإمام تاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى)، وكان أول من استلم مشيختها الحافظ أبو عمرو بن الصلاح، ثم تعاقب الأئمة بعده، فمنهم الإمام الحافظ يحيى بن شرف النووي والحافظ جمال الدين المزي والحافظ تقي الدين السبكي والحافظ ابن كثير وغيرهم، والذين تخرجوا فيها من العلماء لا يُحصَوْن، وهكذا استمرّت هذه المدرسة بإخراج العلماء والأئمة والحفاظ والفقهاء والمقرئين قروناً طويلة.

الأفكار والعقائد

الأشعرية مدرسة سنية، تكاد تكون مطابقة لعقائد المدارس الأخرى المنتسبة للسنة كالماتردية إلا في مسائل قليلة بسبب اختلاف منهج التلقي والاستدلال. واتبع علماء أشاعرة منهجًا كلاميًا في حالات عدة.

استدل الأشعري على العقائد بالنقل والعقل، فيثبت ما ورد في الكتاب والسنة من أوصاف الله والاعتقاد برسله واليوم الآخر والملائكة والحساب والعقاب والثواب، يستدل بالأدلة العقلية والبراهين المنطقية على صدق ما جاء في الكتاب والسنة بعد أن أوجب التصديق بها كما هي نقلاً، فهو لا يتخذ من العقل حَكَما على النصوص ليؤولها أو يمضي ظاهرها، بل يتخذ العقل خادما لظواهر النصوص يؤيدها.

وقد استعان في سبيل ذلك بقضايا فلسفية ومسائل عقلية خاض فيها الفلاسفة وسلكها المناطقة، والسبب في سلوكه ذلك المسلك العقلي:

  • أنه كان منتسبا إلى المعتزلة، فاختار طريقتهم في الاستدلال لعقائد القرآن وهو مسلك المناطقة والفلاسفة، ولم يسلك طريقتهم في فهم نصوص القرآن والحديث.
  • أنه تصدّى للردّ على المعتزلة ومعارضتهم فتبع طريقتهم في الاستدلال ليقطع حجتهم ويفحمهم بما في أيديهم ويرد حجتهم عليهم.
  • أنه تصدّى للردّ على الفلاسفة، والقرامطة، والباطنية وغيرهم، وكثير هؤلاء لا يقنع إلاّ بالأقيسة المنطقية، ومنهم فلاسفة لا يقطعهم إلا دليل العقل.

قال الإمام تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: «... الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري، شيخ طريقة أهل السنة والجماعة، وإمام المتكلمين، وناصر سنة سيد المرسلين، والذَّاب عن الدين، والساعي في حفظ عقائد المسلمين؛ سعيا يبقى أثره إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين. إمام حبر، وتقي بر، حمَى جناب الشرع من الحديث المفترَى، وقام في نصرة ملة الإسلام فنصرها نصرا مؤزَّرا،

 

بهمة في الثريا إثر أخمصها


وعزمة ليس من عاداتها السأم

وما برح يدلج ويسير، وينهض بساعد التشمير حتى نقَّى الصدور من الشبه، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، ووقَى بأنوار اليقين من الوقوع في ورطات ما التبس، وقال فلم يترك مقالاً لقائل، وأزاح الأباطيل والحقُّ يدفع ترهات الباطل. ... وأخذ في نُصرة الأحاديث في الرُّؤية والشَّفاعة والنَّظر وغير ذلك، وكان يفتح عليه من المباحث والبراهين بما لم يسمعه من شيخ قط، ولا اعترضه به خصم، ولا رآه في كتاب. قال الحسين بن محمد العسكرى: (كان الأشعري تلميذاً للجبائي، وكان صاحب نظر وذا إقدام على الخصوم، وكان الجبائي صاحب تصنيف وقلم، إلا أنه لم يكن قوياً في المناظرة، فكان إذا عرضت مناظرة قال للأشعري: نب عني). ... واعلم أنا لو أردنا استيعاب مناقب الشيخ لضاقت بنا الأوراق وكلت الأقلام، ومن أراد معرفة قدره، وأن يمتلئ قلبه من حبه، فعليه بكتاب" تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري" الذي صنفه "الحافظ ابن عساكر"، وهو من أجل الكتب وأعظمها فائدة وأحسنها. ... وقد زعم بعض الناس أن الشيخ كان مالكي المذهب، وليس ذلك بصحيح، إنما كان شافعيا، تفقَّه على أبي إسحاق المروزي، نصَّ على ذلك الأستاذ أبو بكر بن فورك في طبقات المتكلمين والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني فيما نقله عنه الشيخ أبو محمد الجويني في شرح الرسالة. ... اعلم أن أبا الحسن لم يبدع رأياً ولم ينشئ مذهباً، وإنما هو مقرِّرٌ لمذاهب السَّلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقاً وتمسَّكَ به، وأقام الحجج والبراهين عليه، فصار المقتدِي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمَّى أشعرياً، ولقد قلت مرة للشيخ الإمام رحمه الله: أنا أعجب من الحافظ ابن عساكر في عَدِّهِ طوائفَ من أتباع الشيخ ولم يذكر إلا نزراً يسيراً وعدداً قليلاً، ولو وفَّى الاستيعاب حقَّه لاستوعَب غالبَ علماء المذاهب الأربعة، فإنهم برأي أبي الحسن يدينون الله تعالى، فقال إنما ذكَر من اشتهر بالمناضلة عن أبي الحسن، وإلاَّ فالأمر على ما ذكرت من أن غالب علماء المذاهب معه. وقد ذكر سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام أن عقيدته اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة، ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه: أبو عمرو بن الحاجب، وشيخ الحنفية: جمال الدين الحضيري. ... وقد ذكر غير واحد من الأثبات أن الشيخ كان يأخذ مذهب الشافعي عن أبي إسحاق المروزي، وأبو إسحاق المروزي يأخذ عنه علم الكلام، ولذلك كان يجلس في حلقته.

ثم قال في موضع آخر: ...قال الإمام المايُرْقي المالكي: (ولم يكن أبو الحسن أوَّلَ متكلم بلسان أهل السنة، إنما جرى على سنن غيره، وعلى نصرة مذهب معروف، فزاد المذهب حجَّة وبياناً، ولم يبتدِع مقالة اخترعها، ولا مذهبا انفرَد به، ألا ترَى أن مذهب أهل المدينة نُسِب إلى مالك، ومن كان على مذهب أهل المدينة يقال له مالكي، ومالك إنما جرى على سنن من كان قبله وكان كثير الإتباع لهم، إلا أنه لمَّا زاد المذهب بياناً وبسطاً عُزِي إليه، كذلك أبو الحسن الأشعري لا فرق، ليس له في مذهب السلف أكثر من بسطه وشرحه وتواليفه في نصرته).

... ثم ذكر المايُرْقي رسالة الشيخ أبي الحسن القابسي المالكي التي يقول فيها: (واعلموا أن أبا الحسن الأشعري لم يأت من علم الكلام إلاَّ ما أراد به إيضاح السنن والتثبت عليها) إلى أن يقول القابسي: (وما أبو الحسن إلا واحد من جملة القائمين في نصرة الحق ما سمعنا من أهل الإنصاف من يؤخره عن رتبة ذلك ولا من يؤثر عليه في عصره غيره ومن بعده من أهل الحق سلكوا سبيله)...

وقال العلامة ابن السبكي أيضًا في "معيد النعم ومبيد النقم" [ص75، ط. الخانجي]: "وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة -ولله الحمد- في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية؛ لحقوا بأهل الاعتزال، ورعاع من الحنابلة؛ لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية؛ فلم نر مالكيًّا إلا أشعريًّا عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة".

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي: "وأبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعي على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق".

وقد ذكر شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام أن عقيدة الأشعري اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة، ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه: أبو عمرو بن الحاجب، وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري.وقد كان العز بن عبد السلام على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في الاعتقاد، وقد أبان ذلك في عقيدته المسماة "ملحة الاعتقاد" التي أرسلها إلى الملك الأشرف حينما وقع الخلاف بينهما في مسألة كلام الله تعالى. وقد ذكرها ابن السبكي في طبقاته في ترجمة العز نقلا عن ولده الشيخ عبد اللطيف. وهي كالآتي: قال في أولها: "الحمد لله ذي العزة والجلال، والقدرة والكمال، والإنعام والإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، ليس بجسم مصور، ولا جوهر محدود مُقَدَّر، ولا يُشبه شيئا، ولا يُشْبهه شيء، ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات، كان قبل أن كوَّن المكان، ودبَّر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان، خلق الخلق وأعمالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، فكل نعمة منه فهي فضل، وكل نقمة منه فهي عدل {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} سورة الأنبياء، الآية: 23، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قال، وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن المماسّة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال، لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محملون بلطف قدرته، مقهورون في قبضته، أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا، مطلع على هواجس الضمائر وحركات الخواطر، حي مريد سميع بصير قدير، متكلم بكلام قديم أزلي ليس بحرف ولا صوت".

ويرد على من ذهب إلى أن الله متكلم بصوت وحرف بقوله: "ولا يتصور في كلامه أن ينقلب مدادا في الألواح والأوراق، شكلا ترمقه العيون والأحداق، كما زعم أهل الحشو والنفاق، بل الكتابة من أفعال العباد، ولا يتصور في أفعالهم أن تكون قديمة، ويجب احترامها لدلالتها على كلامه، كما يجب احترام أسمائه لدلالتها على ذاته، وحق لما دل عليه وانتسب إليه أن يعتقد عظمته وترعى حرمته، ولذلك يجب احترام الكعبة والأنبياء والعباد والصلحاء؛

أمر على الديـار ديـار ليلى


أقبـل ذا الجـدار وذا الجـدارا

وما حب الديار شغفن قلبي


ولكن حب من سكن الديـارا

ولمثل ذلك يقبل الحجر الأسود، ويحرم على المحدث أن يمس المصحف، أسطره وحواشيه التي لا كتابة فيها، وجلده التي هو فيها، فويل لمن زعم أن كلام الله القديم شيء من ألفاظ العباد، أو رسم من أشكال المداد".

ثم قال بعد ذلك: "واعتقاد الأشعري – رحمه الله – مشتمل على ما دلت عليه أسماء الله التسعة والتسعون، التي سمى بها نفسه في كتابه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسماؤه مندرجة في أربع كلمات، هن الباقيات الصالحات"...إلخ. ثم بعد أن فصل الكلام عن الباقيات الصالحات قال: "فهذا إجمال من اعتقاد الأشعري –رحمه الله– واعتقاد السلف، وأهل الطريقة والحقيقة نسبته إلى التفصيل الواضح كنسبة القطرة إلى البحر الطافح".

مصدر التلقي

الاستدلال عند الأشاعرة يكون بالأدلة النقلية (نصوص الكتاب والسنة) وبالأدلة العقلية على وجه التعاضد فالأدلة النقلية والعقلية عندهم يؤيد كل منهما الآخر، فهم يرون أن النقل الثابت الصريح والعقل الصحيح لا يتعارضان. والأشاعرة عندما يوجّهون خطابهم إلى مخالفيهم الذين لا يقيمون وزنا للكتاب والسنة، فإنهم يقدمون الأدلة العقلية على النقلية وذلك يكون فقط في مجال الاستدلال في العقائد في باب العقليات، لأنهم يرون أن المراد هو الرد على المخالفين، كالدهريين والثنوية وأهل التثليث والمجسمة والمشركين ونحوهم، فهؤلاء المخالفين لا يرون حجية للقرآن والسنة، إلا بعد إقامة الأدلة العقلية على الإيمان بالله وأن القرآن كلام الله وأن محمد بن عبد الله هو رسول الله. فمصدر التلقي عند الأشاعرة ليس هو العقل فقط، بل هو الخبر الصادق والعقل. قال الغزالي في الرسالة اللدنية: «وأهل النظر في هذا العلم يتمسكون أولاً بآيات الله تعالى من القرآن، ثم بأخبار الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ثم بالدلائل العقلية والبراهين القياسية».

علم الكلام

سعيد فودة من أبرز المتكلمين المعاصرين المنافحين عن الأشعرية والفكر الأشعري.

لا يرى الأشاعرة ضرورة أن يتعلّم المسلمون علم الكلام، خاصةً إن لم تكن هناك فرق مخالفة يحتاج الرد عليها استخدام علم الكلام، وهذا ما كان عليه سلف الأمة من صحابة وتابعين، حيث لم تظهر في عصرهم فرق وآراء مخالفة لأهل السنة والجماعة مثل المعتزلة، فكان السلف يحذرون من استخدام علم الكلام لغياب الضرورة الداعية إلى ذلك، وهذا بحسب فهم الأشاعرة، ولكن بعد أن بدأت تظهر فرق تروّج لآراء تشكك في العقيدة الإسلامية بشكل عام وفي وجود الله وفي عقيدة أهل السنة والجماعة بشكل خاص، رأى عدد من العلماء ضرورة استخدام علم الكلام لتفنيد هذه الآراء المشككة، وعدم السكوت عنها مخافة أن يسبب عدم الرد على المخالفين فتنة للمسلمين فينجر بعض العوام وراء آراء المشككين، ومن هنا ذهب العديد من الأشاعرة إلى القول بأن تعلّم علم الكلام مطلوب فقط "ممن يغلب عليه الشك ليذهب شكه بما يقرؤه من حجج، أو من يريد أن يدافع عن الإسلام بالحجج الباهرة أو يدل إنسانًا ضلّ سبيله في هذه الحياة، مغترًا ببعض الأقوال التي هي ضد الأديان، فلا بد من إنسان يتفرغ للرد على المشككين الذين يشككون الناس في عقائدهم بالرد عليهم بالأدلة المبطلة لأقوالهم، ويستعمل هذا العلم على قدر الحاجة. وأما المطلوب من عامة الناس فهو القيام على العقائد الحقة الصحيحة ومعرفتها على سبيل الإجمال، أما التوسع في معرفة أدلة الاعتقاد فليس مطلوبًا من كل الناس"

، وذهب أبو إسحاق الإسفراييني إلى إيقاف صحة إيمان كل أحد على معرفة الأدلة من علم الكلام، وهذا الرأي لاقى معارضة شديدة من أكثر أئمة الأشاعرة وفي مقدمتهم أبو حامد الغزالي، حيث اعتبر الغزالي أن موقف الإسفراييني يقود إلى تكفير عوام المسلمين الذين لم يعرفوا العقائد بالأدلة الكلامية، وبذا اتجه القول السائد عند الأشاعرة إلى عدم تكليف العوام باعتقاد الأصول بدلائلها، لأن في ذلك مشقة كبيرة، واختار بعض الأشاعرة عدم الخوض في علم الكلام والتعامل مع النصوص المتشابهة بالتفويض مع التنزيه، ومن هنا تكوّن عند الأشاعرة قولان مشهوران في إثبات الصفات، وهما التفويض مع التنزيه أو التأويل، وهي عندهم مسألة اجتهادية، فهناك من الأشاعرة من كان يختار التأويل ثم رجّح التفويض مع التنزيه ومن أهمهم أبو المعالي الجويني، وقد علّق تاج الدين السبكي على اختيار الجويني للتفويض وترجيحه على التأويل في الرسالة النظامية، بأن قال: "ولا إنكار في هذا، ولا في مقابله، فإنها مسألة اجتهادية، أعني التأويل أو التفويض مع التنزيه، إنما المصيبة الكبرى والداهية الدهياء الإمرار على الظاهر، والاعتقاد أنه المراد، وأنه لا يستحيل على الباري، فذلك قول المجسمة عبّاد الوثن، الذين في قلوبهم زيغ يحملهم على اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة.."، ويرى الأشاعرة أن التفويض هو تأويل أيضًا، لكنه تأويل إجمالي، لأن التفويض يصرف النص الموهم عن ظاهره المحال لله، لذا فإن الأشاعرة يرون أن القائلين بالتفويض والقائلين بالتأويل قد اجتمعوا على سبيل واحد، وهو التنزيه عن التشبيه، ويرى ابن رشد أن الاستدلال بعلم الكلام هو مستحب فقط، وانتهى شيخ جامع الزيتونة ابن عرفة إلى أن القول السائد عند الأشاعرة هو أن الاستدلال بعلم الكلام فرض كفاية، بحيث أن يكون في كل بلد يصعب الوصول منه إلى غيره من له معرفة بعلم الكلام في حق بعض المتأهلين من ذوي الأذهان السليمة.

التفويض (التأويل الإجمالي)

على الرغم من وجود حالات عديدة تذكر أن السلف من صحابة وتابعين ومن تبعهم قد قاموا بتأويل عدد من النصوص المتشابهة تأويلاً تفصيليًا، إلا أن الأشاعرة يرون أن السمة الغالبة في طريقة التعامل مع النصوص المتشابهة في فترة السلف كانت بطريق التفويض مع التنزيه، وهو ما يعده الأشاعرة تأويلا إجماليًا، حيث أنه وبحسب ما يعتقد الأشاعرة، فإن السلف أثناء التفويض يصرفون معنى النص الموهم للتشبيه عن ظاهره، وهذا يتفق مع التأويل التفصيلي الذي كان السمة الغالبة عند علماء الخلف دون أن ينفي ذلك وجود من اتبع من علماء الخلف طريقة التفويض مع التنزيه، ويبرز الاختلاف بين التأويلين في أن التفويض (التأويل الإجمالي) لا يحدد معنىً معينًا، بل يكتفي بعدم الإقرار بظاهر النص المتشابه الذي يستحيل على الله، ويفوضون المعنى المراد من النص إلى الله، أما التأويل التفصيلي فيزيد على التفويض بأنه حدد معنىً للنص المتشابه بعد أن نفى ظاهره المستحيل على الله، وهذا المعنى المأوّل إليه يكون جائزًا في حق الله وينفي عنه التشبيه الذي توهمه البعض من ظاهر النص، ويكون هذا التأويل التفصيلي متماشيًا مع لسان العرب وما تحمله اللغة العربية من معان، وقد ذكر العز بن عبد السلام هذا القول في شرح المشكاة، حيث أوضح «أن السلف والخلف متفقان على التأويل، وأن الخلاف بينهما لفظي لإجماعهم على صرف اللفظ عن ظاهره ولكن تأويل السلف إجمالي لتفويضهم إلى الله في المعنى المراد من اللفظ الذي هو غير ظاهره المنزه عنه تعالى، وتأويل الخلف تفصيلي لاضطرارهم إليه لكثرة المبتدعين.. ولو كنا على ما كان عليه السلف الصالح من صفاء العقائد وعدم المبطلين في زمانهم لم نخض في تأويل شيء من ذلك، وقد جاء التأويل التفصيلي عن السلف في بعض المواضع، وجاء عن كثير من محققي المتأخرين عدم تعيين التأويل في شيء معين.. وهذا مما يبين تقاربهما وعدم اختلافهما حقيقة».

وهناك عبارة مشهورة عند الأشاعرة وهي: «طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم»، وذلك للدلالة على غرض كلا الطريقتين، فطريقة السلف - وهي كانت في الغالب التفويض - أسلم، لأنها لا تقوم بتحديد أي معنىً للنص المتشابه، وفوّضت المعنى إلى الله، وبذلك اختار السلف السلامة من الخطأ، أما طريقة الخلف أعلم وأحكم، لأنها تحتوي على حجج وبراهين علمية ترد بطريقة محكمة على المخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة، وقد حددت الطريقة التي غلبت في زمن الخلف وهي التأويل التفصيلي، معنىً محددًا للنص المتشابه، وذلك من باب قطع الطريق على المخالفين، إلا أن العلماء الذين قاموا باستخدام آلية التأويل التفصيلي لا يقدمون تأويلهم على أنه المعنى المراد من النص بشكل جازم، ومن هنا يأتي معنى آخر لمعنى السلامة في طريقة السلف، وكافة الأشاعرة سلفًا وخلفًا يرجحون طريقة التفويض ويرونها أصوب، حتى الذين يستخدمون آلية التأويل التفصيلي، ويرون أنه لولا لزوم إبراز الحجة في وجه المخالف لكان الأسلم تفويض المعنى المراد إلى الله، إلا أنه وسعيًا لعدم ترك المجال للمشككين في عقيدة الإسلام بشكل عام وعقيدة أهل السنة بشكل خاص، فإنه قد اختار العلماء حين توجيه خطابهم للمخالفين استخدام التأويل التفصيلي للنصوص المتشابهة، وكذلك عندما يكون المعنى المأوّل إليه متماشيًا مع لسان العرب، خاصةً وأن هناك حالات عدة قام فيها السلف بالتأويل التفصيلي دفعًا لأي معنىً لا يليق في حق الله.

التأويل (التأويل التفصيلي)

اهتم علماء الأشاعرة بشكل كبير بعلوم اللغة العربية لفهم معاني نصوص القرآن والأحاديث النبوية

يتمسك الأشاعرة بظاهر ما يدل عليه اللفظ ويجيزون صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى احتمال مرجوح لدليل يقترن باللفظ فيصرفه عن ظاهره، وهذا الدليل يسمى عندهم (قرينة) ومن أمثلة ذلك عندهم الآية القرآنية: (نسوا الله فنسيهم) من سورة التوبة، فتأتي كلمة النسيان في كلام العرب بمعنى الآفة وذهاب العلم، وتأتي بمعنى الترك واستعمالها بالمعنى الأول أكثر ولذا كان هو (الظاهر الراجح) من كلمة النسيان بصفة عامة وكان الثاني وهو الترك هو (الاحتمال المرجوح) لذا فإنه يتعيّن العدول عن تفسير النسيان في الآية عن الظاهر الراجح وهو الآفة وذهاب العلم إلى الاحتمال المرجوح وهو الترك، والقرينة الصارفة عن المعنى الأول هو استحالة (الآفة وذهاب العلم) على الله.

وأما صرف اللفظ عن ظاهره لغير دليل فلا يجوز، فالخروج عن ظاهر اللفظ إنما يصح عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع، وهو ما يطلقون عليه (التأويل الصحيح)، أما الخروج عن ظاهر اللفظ لما يظنه المرء دليلاً دون أن يكون في حقيقة الأمر دليلاً فهو (التأويل الفاسد)، وأما الخروج عن ظاهر اللفظ لا لدليل ولا لشبهة دليل فإن الأشاعرة يعتبرونه لعباً وليس من التأويل في شيء وهو ما يطلق عليه ((تحريف الكلام عن مواضعه))

فذهب الأشاعرة في التعامل مع الآيات المتشابهة إلى (التأويل الصحيح) للّفظ المتشابه، أي بصرفه عن المعنى الظاهر المباشر إلى معان أخرى، ويستعان على هذا بالقرائن المتعددة، وبعرف الاستعمال والعادة، لأنهم يرون أن التعويل في الحكم والاستنباط على قصد المتكلم ومراده

، ومراده يظهر أحيانا من اللفظ نفسه، وأحيانا من العلامات والقرائن المصاحبة، فمراد المتكلم من قوله:رأيت أسدا، غير مراده من قوله: رأيت أسدا يخطب على المنبر، ففي الأولى يقصد الحيوان المفترس بدلالة لفظ الأسد، وفي الثاني يقصد الرجل الشجاع بدلالة القرينة (يخطب على المنبر).

وبالتالي فإنهم يرون أنه من عرف مراد المتكلم بدليل من الأدلة وجب -عليه-اتباع مراده، فالألفاظ عندهم لم تقصد لذواتها، وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم، فإذا ظهر مراده ووضح بأي طريق، فإنه يجب العمل بمقتضاه سواء كان بإشارة، أو كتابة، أو بإيماءة، أو دلالة عقلية، أو قرينة حالية، أو عادة مطردة.

ضرورة التأويل

وضّح الكثير من العلماء الضرورة الدافعة إلى التأويل، وفيما يلي عرض لجانب من أقوال بعض العلماء بهذا الخصوص:وقال الإمام أبو إسحاق الشاطبي في كتابه الموافقات: "اتباع ظواهر القرآن على غير تدبر ولا نظر في مقاصده ومعاقده والقطع بالحكم به ببادئ الرأي والنظر الأول... معلوم أن هذا الرأي يصد عن اتباع الحق المحض ويضاد المشي على الصراط المستقيم... ألا ترى أن من جرى على مجرد الظاهر تناقضت عليه الصور والآيات وتعارضت في يديه الأدلة على الإطلاق والعموم".وقال إمام الحرمين الجويني: "لو بقي الناس على ما كانوا عليه لم نؤمر بالاشتغال بعلم الكلام، أما الآن فقد كثرت البدع فلا سبيل إلى ترك أمواج الفتن تلتطم".وقال الإمام الغزالي في إلجام العوام: "لما كان زمان السلف الأول زمان سكون القلب، بالغوا في الكف عن التأويل خيفة من تحريك الدواعي وتشويش القلوب، فمن خالفهم في ذلك الزمان فهو الذي حرك الفتنة وألقى الشكوك في القلوب، مع الاستغناء عنه، فباء بالإثم. أما الآن فقد فشا ذلك، فالعذر في إظهار شيء من ذلك، رجاء لإماطة الأوهام الباطلة عن القلوب أظهر، واللوم عن قائله أقل". ورجّح الإمام العز بن عبد السلام طريقة التأويل فقال: "طريقة التأويل بشرطها أقربها إلى الحق" وعلق الإمام مرتضى الزبيدي على قول العز بقوله "ويعني بشرطها أن يكون على مقتضى لسان العرب".وقال الإمام ملا علي القاري الحنفي في كتابه (مرقاة المفاتيح) معتذراً عن علماء الأمة لأخذهم بالتأويل: "ولم يريدوا بذلك مخالفة السلف الصالح - معاذ الله أن يظن بهم ذلك - وإنما دعت الضرورة في أزمنتهم لذلك، لكثرة المجسمة والجهمية وغيرها من فرق الضلال، واستيلائهم على عقول العامة، فقصدوا بذلك ردعهم وبطلان قولهم، ومن ثم اعتذر كثير منهم وقالوا: لو كنا على ما كان عليه السلف الصالح من صفاء العقائد وعدم المبطلين في زمنهم لم نخض في تأويل شيء من ذلك". وقال أيضاً: "اتفق السلف والخلف على تنزيه الله تعالى عن ظواهر المتشابهات المستحيلة على الله تعالى... وخاض أكثر الخلف في التأويل لكن غير جازمين بأن هذا هو مراد الله تعالى من تلك النصوص، وإنما قصدوا بذلك صرف العامة عن اعتقاد ظواهر المتشابه، والرد على المبتدعة المتمسكين بأكثر تلك الظواهر".وقال الإمام تاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى: "...ثم أقول للأشاعرة قولان مشهوران في إثبات الصفات، هل تمر على ظاهرها مع اعتقاد التنزيه، أو تئول؟ والقول بالإمرار مع اعتقاد التنزيه هو المعزو إلى السلف، وهو اختيار الإمام في الرسالة النظامية (يقصد إمام الحرمين الجويني)، وفي مواضع من كلامه، فرجوعه معناه الرجوع عن التأويل إلى التفويض، ولا إنكار في هذا، ولا في مقابله، فإنها مسألة اجتهادية، أعني مسألة التأويل أو التفويض مع اعتقاد التنزيه. إنما المصيبة الكبرى والداهية الدهياء الإمرار على الظاهر، والاعتقاد أنه المراد، وأنه لا يستحيل على الباري، فذلك قول المجسمة عباد الوثن، الذين في قلوبهم زيغ يحملهم الزيغ على اتباع المتشابه، ابتغاء الفتنة، عليهم لعائن الله تترى واحدة بعد أخرى، ما أجرأهم على الكذب، وأقل فهمهم للحقائق".وقال الحافظ ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفتري: "فإنهم – يعني الأشاعرة – بحمد الله ليسوا معتزلة، ولا نفاة لصفات الله معطلة، لكنهم يثبتون له سبحانه ما أثبته لنفسه من الصفات، ويصفونه بما اتصف به في محكم الآيات، وبما وصفه به نبيّه صلى الله عليه وسلم في صحيح الروايات وينزهونه عن سمات النقص والآفات، فإذا وجدوا من يقول بالتجسيم أو التكييف من المجسمة والمشبهة، ولقوا من يصفه بصفات المحدثات من القائلين بالحدود والجهة فحينئذ يسلكون طريق التأويل، ويثبتون تنزيهه تعالى بأوضح الدليل، ويبالغون في إثبات التقديس له والتنزيه خوفاً من وقوع من لا يعلم في ظُلم التشبيه، فإذا أمنوا من ذلك رأوا أن السكوت أسلم، وترك الخوض في التأويل إلا عند الحاجة أحزم، وما مثالهم في ذلك إلا مثل الطبيب الحاذق الذي يداوي كل داء من الأدواء بالدواء الموافق، فإذا تحقق غلبة البرودة على المريض داواه بالأدوية الحارّة، ويعالجه بالأدوية الباردة عند تيقنه منه بغلبة الحرارة، وما هذا في ضرب المثال إلا كما رُويَ عن سفيان: إذا كنت بالشام فحدّث بفضائل علي رضي الله عنه، وإذا كنت بالكوفة فحدّث بفضائل عثمان رضي الله عنه. وما مثال المتأوّل بالدليل الواضح إلا مثال الرجل السابح، فإنه لا يحتاج إلى السباحة ما دام في البر، فإن اتفق له في بعض الأحايين ركوب البحر، وعاين هوله عند ارتجاجه وشاهد منه تلاطم أمواجه، وعصفت به الريح حتى انكسر الفُلك، وأحاط به إن لم يستعمل السباحة الهُلك، فحينئذ يسبح بجهده طلباً للنجاة، ولا يلحقه فيها تقصير حبّاً للحياة، فكذلك الموحّد ما دام سالكاً محجّة التنزيه، آمناً في عقده من ركوب لجّة التشبيه، فهو غير محتاج إلى الخوض في التأويل لسلامة عقيدته من التشبيه والأباطيل، فأما إذا تكدّر صفاء عقده بكدورة التكييف والتمثيل، فلا بدّ من تصفية قلبه من الكدر بمصفاة التأويل، وترويق ذهنه براووق الدليل، لتسلم عقيدته من التشبيه والتعطيل".وقال الإمام النووي في مقدمة المجموع شرح المهذب: "اختلفوا في آيات الصفات، وأخبارها هل يخاض فيها بالتأويل أم لا؟ فقال قائلون: تتأول على ما يليق بها، وهذا أشهر المذهبين للمتكلمين، وقال آخرون: لا تتأول بل يمسك عن الكلام في معناها، ويوكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى، وانتفاء صفات الحادث عنه، فيقال مثلا: نؤمن بأن الرحمن على العرش استوى، ولا نعلم حقيقة معنى ذلك، والمراد به، مع أنا نعتقد أن الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وأنه منزه عن الحلول، وسمات الحدوث، وهذه طريقة السلف أو جماهيرهم، وهي أسلم. إذ لا يطالب الإنسان بالخوض في ذلك ، فإذا اعتقد التنزيه فلا حاجة إلى الخوض في ذلك، والمخاطرة فيما لا ضرورة بل لا حاجة إليه، فإن دعت الحاجة إلى التأويل لرد مبتدع، ونحوه تأولوا حينئذ، وعلى هذا يحمل ما جاء عن العلماء في هذا، والله أعلم".وقال أيضاً في سياق شرحه لحديث النزول (شرح صحيح مسلم 6/ 36): "هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين: أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق، وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي: أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها. فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه: تنزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال: فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على الاستعارة، ومعناه: الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف. والله أعلم".

ومالك والأوزاعي من كبار علماء السلف الصالح.

"...وإنما حملهم على التأويل وجوب حمل الكلام على خلاف المفهوم من حقيقته لقيام الأدلة على استحالة المتشابه والجسمية في حق البارئ تعالى، والخوض في مثل هذه الأمور خطره عظيم، وليس بين المعقول والمنقول تغاير في الأصول، بل التغاير إنما يكون في الألفاظ، واستعمال المجاز لغة العرب، وإنما قلنا: لا تغاير بينهما في الأصول لما علم بالدليل أن العقل لا يكذب ما ورد به الشرع، إذ لا يرد الشرع بما لا يفهمه العقل، إذ هو دليل الشرع وكونه حقا، ولو تصور كذب العقل في شيء لتصور كذبه في صدق الشرع، فمن طالت ممارسته العلوم، وكثر خوضه في بحورها أمكنه التلفيق بينهما، لكنه لا يخلو من أحد أمرين، إما تأويل يبعد عن الأفهام، أو موضع لا يتبين فيه وجه التأويل لقصور الأفهام عن إدراك الحقيقة، والطمع في تلفيق كل ما يرد مستحيل المرام، والمرد إلى قوله: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (الشورى: 11)".وقال أيضاً في نفس الكتاب: "وقد اختلف الناس في الوارد منها - يعني المتشابهات - في الآيات والأحاديث على ثلاث فرق: أحدها: أنه لا مدخل للتأويل فيها، بل تجرى على ظاهرها، ولا نؤول شيئاً منها، وهم المشبهة. الثانية: أن لها تأويلاً ولكنا نمسك عنه مع تنزيه اعتقادنا عن الشبه، والتعطيل، ونقول لا يعلمه إلا الله وهو قول السلف. والثالثة: أنها مؤولة وأولوها على ما يليق به. والأول باطل - يعني مذهب المشبهة - والأخيران منقولان عن الصحابة". فأثبت الإمام الزركشي مذهب التأويل للصحابة. ثم استكمل كلامه إلى أن قال: "...قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وعلى هذه الطريقة مضى صدر الأمة وسادتها، وإياها اختار أئمة الفقهاء وقادتها، وإليها دعا أئمة الحديث وأعلامه، ولا أحد من المتكلمين من أصحابنا يصدف عنها ويأباها... وممن نقل عنه التأويل علي، وابن مسعود، وابن عباس وغيرهم. وقال الغزالي في كتاب (التفرقة بين الإسلام والزندقة): إن الإمام أحمد أول في ثلاثة مواضع، وأنكر ذلك عليه بعض المتأخرين. قلت: وقد حكى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى تأويل أحمد في قوله تعالى: أو يأتي ربك (الأنعام: 158) قال: وهل هو إلا أمره، بدليل قوله: أو يأتي أمر ربك (النحل: 33). واختار ابن برهان وغيره من الأشعرية التأويل، قال: ومنشأ الخلاف بين الفريقين: أنه هل يجوز في القرآن شيء لا يعلم معناه؟ فعندهم يجوز، فلهذا منعوا التأويل، واعتقدوا التنزيه على ما يعلمه الله. وعندنا لا يجوز ذلك، بل الراسخون يعلمونه". وقال أيضاً ما نصه: "إن نفيت التشبيه في الظاهر والباطن فمرحباً بك، وإن لم يمكنك أن تتخلص من شرك التشبيه إلى خالص التوحيد، وخالص التنزيه إلا بالتأويل، فالتأويل خير من التشبيه".وقال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (كبرى اليقينيات الكونية): "مذهب السلف هو عدم الخوض في أي تأويل أو تفسير تفصيلي لهذه النصوص، والاكتفاء بإثبات ما أثبته الله تعالى لذاته، مع تنزيهه عزّ وجلّ عن كل نقص ومشابهة للحوادث، وسبيل ذلك التأويل الإجمالي لهذه النصوص وتحويل العلم التفصيلي بالمقصود منها إلى علم الله عزّ وجلّ، أما ترك هذه النصوص على ظاهرها دون أي تأويل لها سواء كان إجمالياً أم تفصيلياً فهو غير جائز، وهو شيء لم يجنح إليه سلف ولا خلف.... ولكنك عندما تنزه الله حيال جميع هذه الآيات عن مشابهة مخلوقه في أن يتحيز في مكان وتكون له أبعاد وأعضاء وصورة وشكل، ثم أثبتَّ لله ما أثبته هو لذاته على نحوٍ يليق بكماله وذلك بأن تكِلَ تفصيل المقصود بكلٍّ من هذه النصوص إلى الله جلّ جلاله سَلِمْتَ بذلك من التناقض في الفهم وسَلَّمْتَ القرآن من توهم أي تناقض فيه، وهذه هي طريقة السلف رحمهم الله ألا تراهم يقولون عنها "أمروها بلا كيف" إذ لولا أنهم يؤولونها تأويلاً إجمالياً بالمعنى الذي أوضحنا لما صحّ منهم أن يقولوا ذلك... ومذهب الخلف الذين جاءوا من بعدهم هو تأويل هذه النصوص بما يضعها على صراط واحد من الوفاق مع النصوص المحكمة الأخرى التي تقطع بتنزّه الله عن الجهة والمكان والجارحة... واعلم أن مذهب السلف في عصرهم كان هو الأفضل والأسلم والأوفق مع الإيمان الفطري المرتكز في كلٍّ من العقل والقلب. ومذهب الخلف في عصرهم أصبح هو المصير الذي لا يمكن التحول عنه، بسبب ما قامت فيه من المذاهب الفكرية والمناقشات العلمية.... والمهم أن تعلم بأن كلاًّ من المذهبين منهجان إلى غاية واحدة، لأن المآل فيهما إلى أن الله عزّوجلّ لا يشبهه شيء من مخلوقاته، وأنه منزّه عن جميع صفات النقص، فالخلاف الذي تراه بينهما خلاف لفظي وشكلي فقط".وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي: (أما ما ورد من الآيات والأحاديث المتشابهة فقد أجمع السلف والخلف رضي الله عنهم على أنها مصروفة عن ظاهرها لقوله تعالى (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد) وقوله سبحانه (ليس كمثله شئ وهوالسميع البصير) ثم اختلفوا في بيان معاني تلك الآيات والأحاديث، فالسلف يفوضون علم معانيها إليه تعالى، فيقولون إن الاستواء في آية (الرحمن على العرش استوى) لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، مع جزمهم بأنه جل جلاله يستحيل عليه الاستقرار على العرش أو اتصاله به أو جلوسه عليه، لأنه تعالى إله قديم موصوف باستوائه على العرش قبل خلق العرش، لأن القرآن الذي منه هذه الآية موجود قبل إيجاد العرش، فكيف يعقل أنه تعالى استقر على عرش غير موجود؟ ولما خلق الخلق لم يحتج إلى مكان يحل فيه، بل هو غني عنه. فهو تعالى لم يزل بالصفة التي كان عليها. والخلف يقولون فيها: الاستواء معناه الاقتدار والتصرف أو نحو ذلك. ومذهب السلف أسلم... ووجه صحة مذهب الخلف أنهم فسروا الآية بما يدل عليه اللفظ العربي، والقرآن عربي، وحملهم على التفسير المذكور ولم يفوضوا كما فوض السلف وجود المشبهة في زمانهم زاعمين - أي المشبهة - أن ظاهر الآيات يدل على أنه تعالى جسم، ولم يفقهوا أنه مستحيل عليه عز وجل الجسمية والحلول في الأمكنة... فوجب عليهم - يعني الخلف - أن يبينوا للعامة معنى تلك الآيات والأحاديث المتشابهة حسب مدلولات القرآن والأحاديث النبوية بما يصح اتصاف الله تعالى به، ليعرفوا الحق فيعملوا عليه ويتركوا الباطل وأهله فجزاهم الله تعالى خير الجزاء. وقد نقل العلامة زروق عن أبي حامد أنه قال: (لا خلاف في وجوب التأويل عند تعين شبهة لا ترتفع إلا به)".وقال الشيخ عدي بن مسافر الشامي: "...فلما ظهرت البدع وانتشر في الناس التشبيه والتعطيل فزع أهل الحق إلى التأويل".وقد دعا النبي لابن عباس فقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل). رواه الإمام أحمد والطبراني. وفي رواية أخرى: (اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب). رواه ابن ماجه. وهذا الحديث هو وحده لو لم يكن غيره كاف في الدلالة على جواز التأويل. وكان مجاهد يقول: العلماء يعلمون تأويله، أي: تفسيره. وطريقة التأويل ليست خاصة بالأشاعرة، فقد ورد عن كثير من السلف والحنابلة وأهل الحديث تأويل كثير من النصوص الموهمة للتجسيم والتشبيه. وقد ذكر المصنفون من أهل العلم بالحديث والفقه أن الذي حمل الأشاعرة والماتريدية في تأويل الأسماء والصفات هو التنزيه، وهذا لا يخرجهم عن دائرة أهل السنة والجماعة خاصة وأن معظم فقهاء الإسلام في الفقه والحديث والتفسير والعقيدة أغلبهم من الأشاعرة والماتريدية، وطريقتهم هي الوسط بين الغلو والتطرف والتساهل. وقد قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي البغدادي المتوفي سنة 513 هـ: "هلك الإسلام بين طائفتين: الباطنية والظاهرية والحق بين المنزلتين وهو أن نأخذ بالظاهر ما لم يصرفنا عنه دليل ونرفض كل باطن لا يشهد به دليل من أدلة الشرع". وقال الإمام المجتهد ابن دقيق العيد: "إن كان التأويل من المجاز البين الشايع فالحق سلوكه من غير توقف. أو من المجاز البعيد الشاذ فالحق تركه، وإن استوى الأمران فالاختلاف في جوازه مسألة فقهية اجتهادية والأمر فيها ليس بالخطر بالنسبة للفريقين". وللإمام أبي حامد الغزالي كتاب سماه (قانون التأويل) وهو يقول فيه عند البحث فيما إذا كان بين المعقول والمنقول تصادم في أول النظر وظاهر الفكر: "والخائضون فيه تحزبوا إلى مفرط بتجريد النظر إلى المنقول وإلى مفرط بتجريد النظر إلى المعقول وإلى متوسط طمع في الجمع والتلفيق والمتوسطون انقسموا إلى من جعل المعقول أصلاً والمنقول تابعاً وإلى من جعل المنقول أصلاً والمعقول تابعاً وإلى من جعل كل واحد أصلاً" ثم شرح هؤلاء الأصناف الخمسة شرحاً جيداً لا يستغني عنه باحث. وقد سرد المؤرخ المتكلم الفخر بن المعلم القرشي الشافعي في كتابه (نجم المهتدي ورجم المعتدي) في باب خاص منه نماذج كثيرة من التأويلات المروية عن الصحابة والتابعين وقد اكتظت كتب التفسير بالرواية بما روى عنهم في هذا الصدد. وأما المشبهة فيقولون: نحن لا نؤول بل نحمل آيات الصفات وأخبارها على ظاهرها. وهم في قولهم هذا غير منتبهين إلى أن استعمال اللفظ في الله سبحانه بالمعنى المراد عند استعماله في الخلق تشبيه صريح. ومن الأدلة القاطعة على رد مزاعم الحشوية في دعوى التمسك بالظاهر في اعتقاد الجلوس على العرش خاصة قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) [البقرة: 186] وقوله تعالى: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) [ق: 16] وقوله تعالى: (واسجد واقترب) [العلق: 19] وقوله تعالى: (ألا إنه بكل شيء محيط) [فصلت: 54] وقوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم) [الحديد: 4] وقوله: (وهو الله في السماوات وفي الأرض) [الأنعام: 3] وقوله: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) [الزخرف: 84] إلى غير ذلك مما لا يحصى في الكتاب والسنة مما ينافي الجلوس على العرش وأهل السنة يرونها أدلة على تنزه الله سبحانه عن المكان فلا يبقى للالحشوية أن يعملوا شيئاً إزاء أمثال تلك النصوص غير محاولة تأويلها مجازفة أو العدول عن القول بالاستقرار المكاني.

استخدام السلف والعلماء للتأويل

الأشاعرة يتبعون السلف باتخاذهم لمذهب التأويل في التعامل مع النصوص المتشابهة وقد أشار إلى ذلك شهاب الدين الآلوسي بقوله: "والتأويل القريب إلى الذهن الشائع نظيره في كلام العرب مما لا بأس به عندي، على أن بعض الآيات مما أجمع على تأويلها السلف والخلف". وقال الإمام عز الدين الرسعني الحنبلي في كتابه (رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز): "قاعدة مذهب إمامنا في هذا الباب -أي آيات الصفات-: اتباع السلف الصالح؛ فما تأولوه تأولناه، وما سكتوا عنه سكتنا عنه، مفوضين علمه إلى قائله، منزهين الله عما لا يليق بجلاله".وفيما يلي بعض الأمثلة التي يستشهد بها الأشاعرة على تأويل السلف للنصوص المتشابهة: تأويل الحافظ حماد بن زيد لحديث النزول: (ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا) بقوله: "نزوله إقباله"، نقله البيهقي في الأسماء والصفات.تأويل الإمام مالك لحديث النزول: أوّله بنزول رحمته وأمره أو ملائكته، نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري، ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرحه على الموطأ. وأوَّل الإمام أحمد أيضا قوله تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" فقال: يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث، نقله ابن كثير في البداية والنهاية. وقال التميمي في اعتقاد أحمد في حديث النزول: "ولا يجوز عليه الانتقال، ولا الحلول في الأمكنة".قال القزويني بهاء الدين في كتابه سراج العقول : " من نفى صفات الله تعالى، قيل يكفّر لجهله بالله، وقيل إنّ نفاة الصفات من أهل القبلة هم المعتزلة، وكان أبو هاشم منهم، أثبت الصفات غير أنّه فسّرها بالحال التي سمّاها العالميّة والقادريّة، فيلزمه في الحال وتعليقها بالمتعلّقات ما ألزمنا في الصفات الموجودة، فلذلك لا يوجب التكفير، كيف وقد نفى القاضي أبو بكر منها صفة البقاء. أمّا من نفى كونه تعالى موصوفا بهذه الصفات فقد انعقد الإجماع على تكفيره.نقل الإمام النوويفي شرحه لحديث الجارية في صحيح مسلمعن القاضي عياض ما نصه: "لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) ونحوه ليست على ظاهرها، بل متأولة عند جميعهم".وقد نقل إجماع الأمة على منهج التأويل حيث قال الحافظ أبو الحسن علي بن القطان الفاسي: "وأجمعوا أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المؤمنين ويعذب منهم من يشاء، كما قال تعالى، وليس مجيئه بحركة ولا انتقال. وأجمعوا أنه تعالى يرضى عن الطائعين له، وأن رضاه عنهم إرادته نعيمهم. وأجمعوا أنه يحب التوابين ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم، وأن غضبه إرادته لعذابهم، وأنه لا يقوم لغضبه شيء".

القضاء والقدر (أفعال العباد)

يرى الأشاعرة أن جميع أفعال البشر تقع تحت حكم الله وإرادته، وأن ما يقع في الكون من الخير والشر الذي يكون مصدر الإنسان منهما، كله من عند الله، ولا احتمال عند أهل السنة الأشاعرة لتعارض إرادة الإنسان مع إرادة الله، ولا تعارض فيما فشل من إرادته مع إرادة الله، وإنما أراد الله من الإنسان الإرادة والفشل معًا، وأنه لاشيء في الكون خارج إحاطة إرادة الله، وأن إرادة الله شاملة شمولاً لا تخرج عنه أفعال البشر الاختيارية، ولا إرادتهم الجزئية، ويستدلون على ذلك بالآية القرآنية من سورة الإنسان: "وما تشاءون إلاّ أن يشاء الله".وبالنظر إلى أن البشر يفعلون ما يفعلون باختيارهم، فهم مختارون، وبالنظر إلى أنهم لا يختارون إلاّ ما أراد الله أن يختاروه، فهم "مجبورون أو كأنهم مجبورون"، فالإنسان يفعل ما يشاء، ولا يشاء الإ ما شاء الله أن يشاءه، فهو - أي الإنسان - يفعل ما يشاء الله وما يشاء هو نفسه معًا، فهناك تفويض للإنسان لأنه يفعل ما يشاء، وهناك جبر أو ما يشبهه، لأنه لا يفعل غير ما يشاء الله، وجمع الجبر مع التفويض والتسيير مع التخيير هي عند الأشاعرة من خواص قدرة الله، فإن عُـدّ الإنسان بموقفه هذا مجبورًا في أفعاله، فهو مجبور لكنه مجبور غير معذور، ويقوم مذهب الأشاعرة في هذا الأمر على جملة من الاستدلالات، منها الآية القرآنية من سورة النحل: "ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدة، ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء، ولـتُـسـألن عما كنتم تعملون".ويفترق مذهب الأشاعرة عن مذهب الجبرية في هذه المسألة، في أن الجبرية لا قدرة ولا إرادة ولا فعل عندهم للإنسان، أما الأشاعرة فهم يرون أن للإنسان قدرة لكن لا تأثير لهذه القدرة في جنب قدرة الله، وله أفعال لكن الله هو من خلقها، وله إرادة تستند أفعاله إليها، لذا يعدّ الإنسان عند الأشاعرة مختارًا في أفعاله، ويكفي عندهم تسمية أفعاله " أفعالاً اختيارية" استناد تلك الأفعال إلى إرادته واختياره، وهذه الإرادة والاختيار عند الأشاعرة هي من الله، لذا فإن الأشاعرة يرون بأن مذهبهم مختلف جدًا عن مذهب الجبر في مسألة أفعال العباد.ويعتبر الأشاعرة أن هذه المسألة هي مسألة علمية مبنيّة على نصوص القرآن والسنة النبوية وقواعد العقل، ولا يُـسمع الانتقاد فيها إلا بطريق تلك القواعد والنصوص.

موقف الأشاعرة من كتاب الإبانة

يرى الأشاعرة أن كتاب الإبانة للإمام أبو الحسن الأشعري دخل عليه الكثير من الدس والتحريف، كما أن طريقة الكتابة في كثير منه تختلف عن المسلك الذي اتخذه الأشعري في التأليف، فبينما يتمسك معارضو الأشاعرة بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليل على عودة الأشعري عن منهج المتكلمين، يجزم الأشاعرة أن النسخة الرائجة محرّفة

وفي ذلك يقول العلاّمة الكوثري في تعليقه على كتاب الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة: "ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخرى"، كما أن النسخة الرائجة توحي بالتجسيم وتتهجم على الإمام أبي حنيفة، وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة فوقية حسين، وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتورة فوقية حسين مع فصلين نقلهما ابن عساكر، تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب.يقول الإمام الكوثري في مقدمة كتاب "تبيين كذب المفتري": «والنسخة المطبوعة في الهند من الإبانة نسخة مصحَّفة محرَّفة تلاعبت بها الأيدي الأثيمة، فيجب إعادة طبعها من أصل موثوق». وقال أيضا: «ومن العزيز جدّاً الظفر بأصل صحيح من مؤلفاته على كثرتها البالغة، وطبع كتاب الإبانة لم يكن من أصل وثيق، وفي المقالات المنشورة باسمه وقفة». وهذا أيضا ما ذهب إليه الدكتور عبد الرحمن بدوي مؤيدا للكوثري، فقال: «وقد لاحظ الكوثري بحق أن النسخة المطبوعة في الهند تلاعبت بها الأيدي الأثيمة..». كما لاحظ ذلك غيرهم من الدارسين.

وللشيخ وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن" أتى فيها بأدلة موضوعية تدل على أن قسماً كبيراً مما في الإبانة المتداولة اليوم بين الناس لا يصح نسبته للإمام الأشعري

14.         الإبانة عن أصول الديانة (كتاب)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
الإبانة عن أصول الديانة 

الاسم الإبانة عن أصول الديانة
المؤلف
أبو الحسن الأشعري
الموضوع
العقيدة الإسلامية، أصول الدين، علم الكلام
العقيدة
أهل السنة والجماعة، أهل الحديث، أشعرية
اللغة
عربية
حققه د. فوقية حسين محمود
حسن السقاف
معلومات الطباعة
طبعات الكتاب طبع الكتاب عدة طبعات:
- في دائرة المعارف النظامية
بحيدر آباد الدكن الهند الطبعة الأولى تضمنت مجموع شرح الفقه الأكبر للماتريدي، وشرح الفقه الأكبر لأبي المنتهى المغنيساوي، والجوهرة المنيفة شرح وصية أبي حنيفة والإبانة ورسالة ابن درباس في الذب عن الأشعري، وضميمتين للمولوي عناية العلي الحيدرآبادي الحنفي.
- وطبع بتحقيق: د.
فوقية حسين محمود في دار الأنصار القاهرة الطبعة الأولى 1397 هـ، وهي من أفضل الطبعات من ناحية جمع النسخ والضبط.
- وطبع بتحقيق الشيخ حماد بن محمد الأنصاري ضمن مطبوعات
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1409 هـ.
- وفي دار ابن زيدون
بيروت الطبعة الأولى بدون تحقيق.
- وفي دار البصيرة
مصر 1413 هـ نسخة على مخطوطة الشيخ حماد، بتحقيق نبيل صلاح سليم 2003، وتضمنت كتاب: صريح السنة لابن جرير الطبري.
- وفي دار النفائس بيروت
1414 هـ بتحقيق عباس صباغ.
- وفي دار العلياء القاهرة
1428 هـ بتحقيق أبي النصر محمد بن عبد الهادي الأثري، وعليها تعليقات لابن تيمية، وهناك نسخة بدون تحقيق في دار الكتب العلمية بيروت 1418 هـ.
الناشر دار الأنصار
دار الإمام النووي
دار الكتاب للنشر والتوزيع
كتب أخرى للمؤلف
مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين
اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع
رسالة استحسان الخوض في علم الكلام
تعديل مصدري - تعديل


الإبانة عن أصول الديانة. كتاب في علم
العقيدة الإسلامية، من تأليف الشيخ أبي الحسن الأشعري، الملقب بإمام أهل السنة والجماعة، تكلم فيه عن الأصول العقائدية المختلف عليها كرؤية الله وكلامه واستوائه على العرش، والقدر، والمتشابه من القرآن، مع الأدلة العقلية والنقلية والرد على الفرق الضالة المخالفة في تلك المسائل وغيرها من الأصول.


محتويات
1 موضوع الكتاب
2 محتويات الكتاب
3 أقوال العلماء في الكتاب
4 مآخذ على الكتاب
5 طبعات الكتاب
6 شروحات الكتاب
7 المصادر والمراجع
موضوع الكتاباشتمل الكتاب على المباحث
الكلامية العقدية في الرد على الفرق والمذاهب المخالفة، فكان يورد كلامهم على شكل مناظرات كلامية، ثم يرد عليها، فالكتاب يعد ردا على أصول الفرق من الجهمية والمعتزلة والقدرية والخوارج والرافضة.يعتبر الأثرية أن أهمية الكتاب تأتي لأنه يمثل آخر مرحلة تعبر عن عقيدة الإمام الأشعري التي مر بها، والتي تُفصح عن رجوعه عن طريقة المتكلمين، فهذا الكتاب آخر ما صنفه في حياته. بينما يرى الأشاعرة أن كتاب الإبانة دخل عليه الكثير من الدس والتحريف، فبينما يتمسك معارضو الأشاعرة بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليلا على عودة الأشعري عن منهج المتكلمين، يجزم الأشاعرة أن النسخة الرائجة محرّفة وفي ذلك يقول العلاّمة الكوثري في تعليقه على كتاب الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة: ((ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء آخر))، كما أن النسخة الرائجة توحي بالتجسيم، وتتهجم على الإمام أبي حنيفة[؟] يصل إلى حد تكفيره، وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة فوقية حسين محمود، وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتورة فوقية حسين مع فصلين نقلهما ابن عساكر، تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب. كما يرى الأشاعرة أن استدلال السلفية بهذا الكتاب على أن أبا الحسن الأشعري قد ترك طريقة المتكلمين، هو أمر يناقض ما قاله أحد أبرز أئمتهم وهو ابن تيمية، حيث أن ابن تيمية يقول إن الأشعري لم يعرف غير طريقة المتكلمين. إلا أن الأثرية يردون بأن ابن تيمية قال في مجموع الفتاوى أنه يرجح القول بأن الأشعري أخذ عن الحنابلة في بغداد وكان هذا آخر قوله
محتويات الكتابقد تضمن الكتاب عدة مسائل وفصول، وهي كالتالي:
فصل في قول أهل الزيغ والبدع.
وفصل في إبانة قول أهل الحق والسنة.
وفصل في إثبات رؤية الله سبحانه بالأبصار في الآخرة.
وفصل في أن
القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق.
وذكر الرواية في القرآن.
والكلام على من توقف في القرآن وقال: «لا أقول إنه مخلوق ولا أنه غير مخلوق».
وذكر الاستواء على العرش.
والكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين.
والرد على
الجهمية في نفيهم علم الله تعالى وقدرته وجميع صفاته.
والكلام في الإرادة والرد على
المعتزلة في ذلك.
والكلام في تقدير أعمال العباد والاستطاعة والتعديل والتجوير.
وذكر الروايات في
القدر.
والكلام في
الشفاعة والخروج من النار.
والكلام في ال
حوض[؟].
والكلام في
عذاب القبر.
والكلام في إمامة
أبي بكر الصديق.
أقوال العلماء في الكتاب
قال
ابن عساكر (ت 571 هـ) في تبيين كذب المفتري: «وتصانيفه ـ أي أبو الحسن ـ بين أهل العلم مشهورة معروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة، عرف موضعه من العلم والديانة.» وقال أيضاً: «...فإذا كان أبو الحسن رضي الله عنه كما ذكر عنه من حسن الاعتقاد، مستوصف المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد، يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد، ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد، فلا بد أن نحكي عنه معتقده على وجهه بالأمانة، ونجتنب ان نزيد فيه أو ننقص منه تركا للخيانة، ليعلم حقيقة حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة، فاسمع ما ذكره في أول كتابه الذي سماه بالإبانة، فإنه قال: الحمد لله الأحد الواحد العزيز الماجد المتفرد بالتوحيد المتمجد بالتمجيد الذي لا تبلغه صفات العبيد وليس له مثل ولا نديد وهو المبدئ (أسماء الله الحسنى) المعيد جل عن اتخاذ الصاحبة والأبناء وتقدس عن ملامسة النساء فليست له عزة تنال ولا حد تضرب له فيه الأمثال لم يزل بصفاته أولا قديرا ولا يزال عالما خبيرا سبق الأشياء علمه ونفذت فيها إرادته فلم تعزب عنه خفيات الأمور، ولم تغيره سوالف صروف الدهور، ولم يلحقه في خلق شيء مما خلق كلال ولا تعب، ولا مسه لغوب ولا نصب، خلق الأشياء بقدرته ودبرها بمشيئته، وقهرها بجبروته وذللها بعزته، فذل لعظمته المتكبرون واستكان لعظم ربوبيته المتعظمون، وانقطع دون الرسوخ في علمه الممترون، وذلت له الرقاب، وحارت في ملكوته فطن ذوي الألباب، وقامت بكلمته السموات السبع واستقرت الأرض المهاد وثبتت الجبال الرواسي وجرت الرياح اللواقح وسار في جو السماء السحاب وقامت على حدودها البحار وهو إله قاهر يخضع له المتعززون ويخشع له المترفعون ويدين طوعا وكرها له العالمون نحمده كما حمد نفسه وكما ربنا له أهل ونستعينه إستعانة من فوض أمره إليه وأقر أنه لا ملجأ ولا منجي منه إلا إليه ونستغفره إستغفار مقر بذنبه معترف بخطيئته ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا بوحدانيته وإخلاصا لربوبيته وإنه العالم بما تبطنه الضمائر وتنطوي عليه السرائر وما تخفيه النفوس وما تخزن البحار وما تواري الأسرار وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار...»وقال عنه قاضي الديار المصرية أبو القاسم بن درباس الشافعي (ت 605 هـ) في رسالته «الذب عن أبي الحسن الأشعري»: «اعلموا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم، أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة، الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبه كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمن الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها، وتبرأ إلى الله سبحانه منها، وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها. وروى وأثبت أنه ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين.....»وجاء في كتاب "أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم" ما نصه: «كتاب الإبانة هو دليل ومعتمد من يقول بمرور الإمام الأشعري بثلاث مراحل في حياته، والذي لا ريب فيه أن الإمام قد سلك في هذا الكتاب وفي غيره من الرسائل التي نسبت له أسلوبا مختلفا في التأليف، فهو في الغالب قد سلك مسلك جمهور السلف في المتشابهات، نعني بذلك أنه قد أخذ بطريق التفويض، ففهم البعض من ذلك أن الإمام قد رجع عن طريق ابن كلاب الذي كان عليه إلى طريق السلف..» ثم يضيف: «إن كتاب الإبانة الذي هو معتمد أصحاب هذه الدعوى، وهو الدليل عندهم على رجوع الإمام عن طريق ابن كلاب، نقول: إن هذا الكتاب بذاته ينقض دعوى رجوع الإمام عن هذا الطريق، لأنه مؤلف على طريقة ابن كلاب وعلى منهجه، فكيف يرجع عن طريق ابن كلاب ثم يؤلف آخر كتبه على طريقته؟» قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: «وعلى طريقته -يعني ابن كلاب- مشى الأشعري في كتاب الإبانة».
مآخذ على الكتابنسبة القول
بخلق القرآن لأبي حنيفة[؟]، فهذه يعتبرها الأشاعرة من أدلة تحريف الكتاب وأن الإمام الأشعري موافق لأبي حنيفة في قوله في كتاب الفقه الأكبر (القرآن كلام الله غير مخلوق أما الحروف فلا شك أنها مخلوقة) بينما السلفية يرون أن ذلك موافق لما في كتب العقيدة المعروفة، كالسنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل، والسنة لحرب الكرماني، وأصول أهل السنة للالكائي، وموافق لترجمة أبي حنيفة في تاريخ بغداد، ومنهم من يقول أن أبا حنيفة تاب عن هذا القول وتبرأ منه، وهذه التوبة نقلها أبو الحسن الأشعري في هذا الكتاب ويأخذ السلفيون على أبي الحسن الأشعري كثرة عرض الشبه في الكتاب وفق النسخة الرائجة لديهم.ويرى الإمام محمد زاهد الكوثري أن كتاب الإبانة هو "على طريقة المفوضة في الإمساك عن تعيين المراد وهو مذهب السلف وأراد بها انتشال المتورطين في أوحال التشبيه من الرواة والتدرج بهم إلى مستوى الاعتقاد الصحيح... والنسخة المطبوعة في الهند من الإبانة نسخة مصحفة محرفة تلاعبت بها الأيدي الأثيمة فيجب إعادة طبعها من أصل وثيق".ويقول الدكتور عبد القادر محمد الحسين في كتابه (إمام أهل الحق أبو الحسن الأشعري): "أذكر أني قبل عدة سنوات قلت لشيخنا الجليل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حينما زارنا في مصر وكان قد أثنى على كتاب (الإبانة) في كتابه (العقيدة والفكر المعاصر) الذي هو من مقررات السنة الثالثة في كلية الشريعة في جامعة دمشق، قلت له ما معناه: إن فيه عبارات مستقبحة شنيعة، قال لي: مثل ماذا؟ فقلت له مثل قوله: (ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل بهم يقولون جميعاً: يا ساكن السماء) وقوله: (وزعمت المعتزلة والحرورية والجهمية أن الله تعالى في كل مكان فلزمهم أنه في بطن مريم وفي الحشوش والأخلية وهذا خلاف الدين..)، فاستغرب الشيخ حفظه الله وقال: إن النسخة التي لديه ليس فيها مثل هذا الكلام!".وقال أيضاً ما نصه: "وقع في يدي كتاب للشيخ وهبي سليمان غاوجي الألباني حفظه الله يبرهن على أن هناك مواطن موضوعة ويذكر نماذج منها، ولأخينا الأستاذ الشاب المحقق عبد العزيز الحاضري بعض اللمحات اللطيفة التي تؤكد هذا المعنى في كتابه الماتع: (تنزيه الحق المعبود عن الحيز والحدود) فليرجع إليه لزوماً من أراد الاستزادة في هذا الباب".وقد انتقد الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار، حسن السقاف محقق كتاب الإبانة، واعتبره "كارثة من كوارث هذا العصر" لزعمه أنه تلميذ لعبد الله ابن الصديق، وهو كان في البداية يدعي أنه أشعري، ثم أصبح شيعيا، ثم بعد ذلك اعتزل، وقد أساء في تحقيقه للإبانة إلى الإمام أبي الحسن الأشعري بشكل كبير.
طبعات الكتابللكتاب عدة طبعات متداولة، طبع منها:
في دائرة المعارف النظامية
بحيدر آباد الدكن الهند الطبعة الأولى تضمنت مجموع شرح الفقه الأكبر للماتريدي، وشرح الفقه الأكبر لأبي المنتهى المغنيساوي، والجوهرة المنيفة شرح وصية أبي حنيفة والإبانة ورسالة ابن درباس في الذب عن الأشعري، وضميمتين للمولوي عناية العلي الحيدرآبادي الحنفي.
وطبع بتحقيق: د. فوقية حسين محمود في دار الأنصار
القاهرة الطبعة الأولى 1397 هـ، وهي من أفضل الطبعات من ناحية جمع النسخ والضبط.
وطبع بتحقيق الشيخ حماد بن محمد الأنصاري ضمن مطبوعات
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1409 هـ.
وفي دار ابن زيدون
بيروت الطبعة الأولى بدون تحقيق.
وفي دار البصيرة
مصر 1413 هـ نسخة على مخطوطة الشيخ حماد، بتحقيق نبيل صلاح سليم 2003، وتضمنت كتاب: صريح السنة لابن جرير الطبري.
وفي دار النفائس بيروت
1414 هـ بتحقيق عباس صباغ.
وفي دار العلياء القاهرة
1428 هـ بتحقيق أبي النصر محمد بن عبد الهادي الأثري، وعليها تعليقات لابن تيمية، وهناك نسخة بدون تحقيق في دار الكتب العلمية بيروت 1418 هـ.
شروحات الكتاب

قام بشرح هذا الكتاب عدد من العلماء المعاصرين، منهم:
صالح السحيمي
محمد بن شمس الدين
محمد هشام طاهري
المصادر والمراجع
مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية. 
مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية: كتاب الإبانة عن أصول الديانة. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.


نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن/وهبي غاوجي.


أهل السنة الأشاعرة/حمد السنان، فوزي العنجري /ص267.


منهاج السنة، ابن تيمية، 5/27-279.


مجموع الفتاوى، ابن تيمية، (3/228)


تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، ابن عساكر، تحقيق: الدكتور أحمد حجازي السقا، دار الجيل بيروت، ص: 40.


ابن عساكر الدمشقي، تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري. نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.


رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري، لابن درباس الكردي الشافعي، مطبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية، ط/ حيدر آبد الدكن، ص: 2.


رأي في كتاب"الإبانة" للنقاش – مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية. نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.


"الإبانة عن أصول الديانة للأشعري، لمحة عنه، واستعراض لمباحثه، واثبات صحته". مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2020.


"سيرة الإمام الأشعري بين الأوهام والحقائق". وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب. مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2017.


الدكتور
عبد القادر محمد الحسين (2010م). إمام أهل الحق أبو الحسن الأشعري (الطبعة الأولى). دار المشرق للكتاب. صفحة 88.


الدكتور
عبد القادر محمد الحسين (2010م). إمام أهل الحق أبو الحسن الأشعري (الطبعة الأولى). دار المشرق للكتاب. صفحة 89.

موقع ناظورسيتي: د. عبد القادر بطار يحاضر بوجدة حول مدارس أهل السنة والجماعة في الفكر والعقيدة. نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

---------------------------

أهم الكتب عن المذهب الأشعري

كتاب أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم جمع وإعداد الشيخ حمد سنان، والشيخ فوزي العنجري، وتقريظ مجموعة من العلماء: محمد حسن هيتو - محمد فوزي فيض الله - محمد سعيد رمضان البوطي - عجيل جاسم النشمي - علي جمعة - محمد عبد الغفار الشريف - وهبة الزحيلي - عبد الفتاح البزم - حسين عبد الله العلي - علي زين العابدين الجفري.

كتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، قال عنه الإمام تاج الدين السبكي: «واعلم أنا لو أردنا استيعاب مناقب الشيخ (أي أبي الحسن الأشعري) لضاقت بنا الأوراق، وكلت الأقلام، ومن أراد معرفة قدره، وأن يمتلئ قلبه من حبه فعليه بكتاب (تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري) الذي صنفه الحافظ ابن عساكر، وهو من أجل الكتب وأعظمها فائدة، وأحسنها. فيقال: كل سني لا يكون عنده كتاب (التبيين) لابن عساكر فليس من أمر نفسه على بصيرة. ويقال: لا يكون الفقيه شافعيا على الحقيقة حتى يحصل كتاب (التبيين) لابن عساكر، وكان مشيختنا يأمرون الطلبة بالنظر فيه

كتاب تأسيس التقديس أو أساس التقديس/ تأليف الإمام فخر الدين الرازي الذي انتقده ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية؛ ومعه رسالة في نفي الجهة للإمام شهاب الدين بن جهبل 733هـ في الرد على ابن تيمية.

أبرز أئمة المذهب

العلامة الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في الخلافة العثمانية سابقاً، أحد أبرز علماء الأشاعرة والماتريدية الأحناف في العصر الحديث. قال عنه الشيخ محمد أبو زهرة: "لا أعرف عالما مات فخلا مكانه في هذه السنين كما خلا مكان الإمام الكوثري، لأنه بقية السلف الصالح الذين لم يجعلوا العلم مرتزقا ولا سلّما لغاية".

شيخ الإسلام محمد الطاهر بن عاشور، أحد أعلام جامع الزيتونة، ومن مجددي القرن الثالث عشر الهجري، وصاحب تفسير التحرير والتنوير.

الدكتور علي سامي النشار لقّبه البعض برئيس الأشاعرة في العصر الحديث.

محمد عبده يماني، عمل وزيراً للثقافة في السعودية، وأحد علماء الأشاعرة في مكة.

جمع ابن عساكر في كتابه (تبيين كذب المفتري) أعداداً كبيرة من العلماء الأشاعرة قسمها إلى خمس طبقات وترجم لهم باستفاضة، ويرى التاج السبكي أن ابن عساكر لم يذكر إلا نزراً يسيراً وعدداً قليلاً، ولو وفَّى الاستيعاب حقه لاستوعب غالب علماء المذاهب الأربعة. ومن أبرز هؤلاء الأعلام على سبيل المثال لا الحصر:

في القرن الرابع الهجري

في القرن الخامس الهجري

في القرن السادس الهجري

في القرن السابع الهجري

في القرن الثامن الهجري

في القرن التاسع الهجري

في القرن العاشر الهجري

انتقادات

ترى السلفية أن الأشاعرة خالفوا أهل السنة؛ بسبب تأويل وتفويض معاني الأسماء والصفات، فهم في باب التأويل والتفويض ليسوا من أهل السنة، لأن أهل السنة – من وجهة نظرهم – لا يؤولون ولا يفوضون المعنى لكنهم من أهل السنة في المسائل التي وافقوهم فيها. وقد حصل خلاف كبير بين ابن تيمية (ت 728هـ) وتلميذه ابن القيم (ت 751هـ) وبين علماء الأشاعرة. ومن أبرز مواطن الخلاف بينهم هو موقفهم إزاء آيات الصفات التي توهم التشبيه كصفة اليد والنزول ونحوها، حيث يعتقد ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أن هذه الصفات معقولة المعنى ولكنها مجهولة الكيف. وأما الأشاعرة فإنهم يفوضون المعنى إلى الله تعالى ويصرفون اللفظ عن ظاهره. وهذا يسمى منهج التفويض.

انظر أيضًا

المراجع

المصادر

1.                

97.         المجلس الإسلامي للإفتاء-بيت المقدس - الأشاعرة والماتريدية هم السواد الأعظم للأمة. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  قال الشافعي عن القرآن: "وأن منه ظاهراً يُعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره".

  وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "أكثر السلف لعدم ظهور أهل البدع في أزمنتهم يفوضون علمها – آيات الصفاتإلى الله تعالى مع تنزيهه سبحانه عن ظاهرها الذي لا يليق بجلال ذاته، وأكثر الخلف يؤولونها بحملها على محامل تليق بذلك الجلال الأقدس والكمال الأنفس، لاضطرارهم إلى ذلك لكثرة أهل الزيغ والبدع في أزمنتهم".

  وقال الإمام العز بن عبد السلام: "وليس الكلام في هذا - يعني التأويل - بدعة قبيحة، وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لَمَّا ظهرت الشبهة، وإنما سكت السلف عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على ما لا يجوز حمله عليه، ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار، فقد رد الصحابة والسلف على القدرية لما أظهروا بدعتهم، ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك".

  وقد شدّد الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه "المجالس" المعروف باسم (مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية) النكير على من يمنع التأويل ووسّع القول في ذلك، فمما ورد فيه: "وكيف يمكن أن يقال إن السلف ما استعملوا التأويل وقد ورد في الصحيح عن سيد الكونين أنه قَدَّم له ابن عباس وضوءه فقال: «من فعل هذا؟» فقال: قلت: أنا يا رسول الله، فقال: «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل». فلا يخلو إما أن يكون الرسول أراد أن يدعو له أو عليه، فلا بدّ أن تقول أراد الدعاء له لا دعاءً عليه، ولو كان التأويل محظورًا لكان هذا دعاءً عليه لا له. ثم أقول: لا يخلو إما أن تقول: إن دعاء الرسول ليس مستجابًا فليس بصحيح، وإن قلت: إنه مستجاب فقد تركت مذهبك، وبَطَل قولك: إنهم كانوا لا يقولون بالتأويل، وكيف والله يقول: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} [آل عمران: 7] وقال: {الم} [البقرة: 1] أنا الله أعلم، و{كهيعص} [مريم: 1] الكاف من كافي، ، والهاء من هادي، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد من صادق، إلى غير ذلك من المتشابه. ولو كان الراسخون في العلم لا يعلمون كما أن الجهال لا يعلمون، سَوَّوْا العالم بالجاهل، وهل مَن يعلم كَمَن لا يعلم؟! وقد فرّق الحق بينهما، فقال: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]، والمعنى لا يَسْتَوُون".

  تأويل ابن عباس والضحاك وقتادة وسعيد بن جبير للفظ الساق في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) بالشدة. وقال الطبري في تفسيره: "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد".

  تأويل ابن عباس ومجاهد وقتادة وسفيان الأيدي في قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيد" بالقوة، ذكره الطبري في تفسيره.

  تأويل ابن عباس للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه: "اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره... وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أنه قال: هو علمه".

  تأويل ابن عباس لمجيء الله فقد جاء في تفسير النسفي عند قوله تعالى (وجاء ربك والمَلَك صفّاً صفَّا) ما نصّه: "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه". ونقل القرطبي نحو هذا عن الحسن البصري، وقال هناك نقلاً عن بعض الأئمة ما نصّه: "جعل مجيء الآيات مجيئاً له تفخيماً لشأن تلك الآيات، ومنه قوله تعالى في الحديث " (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني.. واستسقيتك فلم تسقني.. واستطعمتك فلم تطعمني..) والله جلّ ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنّى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، لأن في جريان الوقت على الشيء فوْتَ الأوقات، ومن فاته شيء فهو عاجز".

  تأويل ابن عباس لقوله تعالى (الله نور السموات والأرض) فقد جاء في تفسير الطبري ما نصّه: "عن ابن عباس قوله (الله نور السموات والأرض) يقول: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض".

  تأويل ابن عباس للفظ الوجه في قوله تعالى (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) قال: الوجه عبارة عنه. وقال القرطبي في تفسيره: أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى.

  تأويل سفيان الثوري والطبري للاستواء: قال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى (ثم استوي إلى السماء) بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه: "علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته... علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال" وأوّل سفيان الثوري الاستواء على العرش: بقصد أمره، والاستواء إلى السماء: بالقصد إليها.

  تأويل مجاهد والضحاك وأبي عبيدة للفظ (الوجه): قال تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) قال مجاهد: قبلة الله. وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) أي إلا هو.

  تأويل مجاهد والسدي للفظ (الجنب) فقد جاء في تفسير الطبري عند قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله) قال مجاهد: في أمر الله، وقال السدي: على ما تركت من أمر الله.

  تأويل الحسن البصري في قوله تعالى: (وجاء ربك) قال: جاء أمره وقضاؤه. وعن الكلبي: جاء حكمه. وعنه في قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) قال: في طاعة الله.

  تأويل الضحاك لصفة العين بالحفظ والحراسة في قوله تعالى: (فإنك بأعيننا) وقوله: (ولتصنع على عيني)، ذكره الماوردي في تفسيره.

  تأويل البخاري الضحك الوارد في بعض الأحاديث بالرحمة، نقله عنه البيهقي في الأسماء والصفات. وتأويله للوجه في قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) قال: إلا ملكه.

  تأويل الطبراني للوجه في قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) بقوله: "أي إلا هو. وانتصب قوله (وجهه) على الاستثناء كأنه قال: إلا إياه، وقال عطاء: (معناه: كل شيء هالك إلا ما أريد به وجهه، وكل عمل لغيره فهو هالك إلا ما كان له)".

  تأويل الإمام الشافعي للفظ (الوجه): حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى (فثم وجه الله) قال: يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجهكم الله إليه.

  تأويل الإمام أحمد قوله تعالى: (وجاء ربك) بمجيء ثوابه، نقله ابن كثير في البداية والنهاية عن الإمام البيهقي في مناقب الإمام أحمد، وأورد سند البيهقي له، ثم قال: قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. ونقل الحافظ ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى عن الإمام أحمد في قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) أنه قال: المراد به قدرته وأمره. قال: وقد بيّنه في قوله تعالى (أو يأتي أمر ربك) ومثل هذا في القرآن (وجاء ربك) قال: إنما هو قدرته.

  قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في باب قول الله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه): "...قال ابن بطال: في هذه الآية والحديث دلالة على أن لله وجها وهو من صفة ذاته، وليس بجارحة ولا كالوجوه التي نشاهدها من المخلوقين، كما نقول إنه عالم ولا نقول إنه كالعلماء الذين نشاهدهم، وقال غيره: دلت الآية على أن المراد بالترجمة الذات المقدسة، ولو كانت صفة من صفات الفعل لشملها الهلاك كما شمل غيرها من الصفات وهو محال، وقال الراغب: أصل الوجه الجارحة المعروفة، ولما كان الوجه أول ما يستقبل وهو أشرف ما في ظاهر البدن، استعمل في مستقبل كل شيء وفي مبدئه وفي إشراقه، فقيل وجه النهار، وقيل وجه كذا أي ظاهره، وربما أطلق الوجه على الذات كقولهم كرم الله وجهه، وكذا قوله تعالى (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وقوله (كل شيء هالك إلا وجهه) وقيل: إن لفظ الوجه صلة، والمعنى كل شيء هالك إلا هو وكذا (ويبقى وجه ربك) وقيل المراد بالوجه القصد، أي يبقى ما أريد به وجهه. قلت: وهذا الأخير نقل عن سفيان وغيره وقد تقدم ما ورد فيه في أول تفسير سورة القصص وقال الكرماني قيل المراد بالوجه في الآية والحديث الذات أو الوجود أو لفظه زائد، أو الوجه الذي لا كالوجوه، لاستحالة حمله على العضو المعروف، فتعين التأويل أو التفويض، وقال البيهقي: تكرر ذكر الوجه في القرآن والسنة الصحيحة، وهو في بعضها صفة ذات كقوله: إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله (إنما نطعمكم لوجه الله) وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله (يريدون وجهه)، (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم".

  "الأشعرية في خريطة الفكر الإسلامي". بوابة أقطاب. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 2017.

 

  حمد السنان وفوزي العنجري. أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم. دار الضياء للنشر والتوزيع. صفحة 7، و248-258.

 

  كتاب التوحيد للإمام الماتريدي، تحقيق: الأستاذ الدكتور بكر طوبال أوغلي، والأستاذ المساعد الدكتور محمد آروشي، طبعة: دار صادر بيروت، ومكتبة الإرشاد استانبول، تقديم الطبعة الجديدة، ص: 7-9.

 

  "الحبيب علي الجفري: الأشاعرة مثلوا ما يزيد عن 95% من علماء أهل السنة". بوابة الوطن. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2018.

 

  دكتور فخري بصول، الأشاعرة، ص: 1. نسخة محفوظة 28 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.

 

  مقدمة كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، تقديم: أ. د. محمد حسن هيتو، ص: 6. نسخة محفوظة 18 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.

 

  أبو الحسن الندوي، أبو الحسن الأشعري، المختار الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة

 

  الملل والنحل

 

  تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري، ابن عساكر، الطبعة: 2 سنة: 1979، دار الفكر، صفحة: 472

 

  تاريخ المذاهب الإسلامية/الجزء الأول-في السياسة والعقائد/محمد أبو زهرة.

 

  الكامل في التاريخ – الجزء السادس –لعز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري الشهير بابن الأثير

 

  محمد عبد الله عنانتاريخ الجامع الأزهر – مكتبة الخانجيالقاهرة – 1378هـ – 1958.

 

  عمر عبد الله كامل، كفى تفريقًا للأمة باسم السلف

 

  يوسف احنانة في كتابه تطور المذهب الأشعري في الغرب الإسلامي صفحة 62

 

  كتاب "عقيدة الإمام الأشعري..مذهب السواد الأعظم من المسلمين في الأصول"، تأليف: مصطفى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوي العطاس، دار الأصول باليمن، تريم.

 

  حركة التوحيد والإصلاح: أبو عمران الفاسي تاريخ الوصول: 26 10 2010 نسخة محفوظة 27 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.

 

  شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد، ج4، ص141.

 

  قيام دولة الموحدين، الدكتور مراجع عقيلة الغناي، ص49، منشورات جامعة قاريونس

 

  انزر مقدمة محقق كتاب الإملاء على مشكل الإحياءللغزالي، عبد المولى هاجل، بيروت، دار الكتب العلمية، 1441هـ/2020م.

 

  تاريخ دولتي المرابطين والموحّدين في الشمال الأفريقي تأليف: علي محمد الصلابي دار النشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان

 

  كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، للناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء 1954 م

 

  (إبراهيم حركات) في كتابه ((المغرب عبر التاريخ))، الجزء الأول، صفحة 178

 

  يوسف الكتاني، مدرسة الإمام البخاري في المغرب، الجزء الأول، ص 21

 

  كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، ص: 264-265. نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  [طبقات الشافعية الكبرى، لشيخ الإسلام تاج الدين السبكي -الطبعة الأولى- المطبعة الحسينية المصرية -الجزء الثاني- ص :245 – 257]

 

  [طبقات الشافعية الكبرى 3/ 367].

 

  [طبقات الشافعية الكبرى 3/ 365].

 

  طبقات الشافعية (8/219).

 

  طبقات الشافعية (8/220).

 

  كتاب: منهج الأشاعرة في العقيدة بين الحقائق والأوهام، تأليف: الشيخ محمد صالح بن أحمد الغرسي، 25- مصدر التلقي عند الأشاعرة...، ص: 76-77. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.

 

  سعيد فودة، ص 62، الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ويليه المقتطف في نقد التحف، دار الرازي، الطبعة الأولى 2004، عمّان

 

  محمد الخضر الشنقيطي، ص 17، استحالة المعيّة بالذات وما يضاهيها من متشابة الصفات، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  تاج الدين السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، (5/ 191)

 

  سعيد فودة، ص 41، الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ويليه المقتطف في نقد التحف، دار الرازي، الطبعة الأولى، 2004، عمّان

 

  محمد الخضر الشنقيطي، ص 16 - 17، استحالة المعيّة بالذات وما يضاهيها من متشابة الصفات، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  سعيد فودة، ص 36 - ص 48، الفرق العظيم بين التنزيه والتجسيم ويليه المقتطف في نقد التحف، دار الرازي، الطبعة الأولى 2004، عمّان

 

  محمد الخضر الشنقيطي، ص 88، استحالة المعيّة بالذات وما يضاهيها من متشابة الصفات، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  محمد الخضر الشنقيطي، ص 88 - 89، استحالة المعيّة بالذات وما يضاهيها من متشابة الصفات، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  الآيات المتشابهة/محمد عز الدين الغرياني.

 

  كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، الناشر: دار الضياء، التأويل مذهب سلفي وعربي أصيل، ص: 157-170. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، الناشر: الجيل الجديد ناشرون – صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 54-57.

 

  الرسالة للإمام الشافعي، ص: 52.

 

  بوابة الحركات الاسلامية: "الأشعرية" الاعتدال في مواجهة التطرف، أفكار الأشاعرة ومنهجهم، (رقم 8). نسخة محفوظة 27 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

 

  الموافقات في أصول الفقه (4/179)، تحقيق: عبد الله دراز، الناشر: دار المعرفة - بيروت. نسخة محفوظة 09 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1/134.

 

  المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، الناشر: الجيل الجديد ناشرون – صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 56.

 

  فتاوى العز بن عبد السلام، ص: 22.

 

  إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 109.

 

  مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 2/ 136.

 

  مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1/ 189.

 

  طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، هل عطل الأشاعرة صفات الله تعالى؟، ص: 226-227. نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  المجموع شرح المهذب 1/ 25. نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  البرهان في علوم القرآن 2/ 209.

 

  البرهان في علوم القرآن للزركشي. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  البرهان في علوم القرآن 2/ 207.

 

  مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية، ص: 172.

 

  كبرى اليقينيات الكونية، ص: 138 وما بعدها.

 

  كتاب: الدين الخالص (1/ 27).

 

  اعتقاد أهل السنة والجماعة، ص: 26.

 

  علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير، المجلد الثاني، ص: 216.

 

  المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، الناشر: الجيل الجديد ناشرون – صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 8-9، و57.

 

  كتاب: السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل للإمام تقي الدين السبكي، ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم (تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم) بقلم الإمام الكوثري، الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث، ص: 106-108.

 

  تفسير الألوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 3/ 116.

 

  رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز، تأليف: عز الدين الرسعني، دراسة وتحقيق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، الناشر: مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع، الجزء الأول، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 64.

 

  نماذج من التأويل من كتاب: منهج الأشاعرة في العقيدة بين الحقائق والأوهام. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.

 

  موقع السنّة: تأويل السلف الصالح لآيات الصفات. نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.

 

  كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، تأويلات السلف الصالح لنصوص الصفات، ص: 232-247.

 

  كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، نماذج من تأويل علماء الأمة وأئمتها لنصوص الصفات، ص: 171-185.

 

  تفسير الطبري (7/27). نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  تفسير النكت والعيون (سورة الطور: آية 48).

 

  تفسير التفسير الكبير للإمام الطبراني (سورة القصص: آية 88).

 

  الأسماء والصفات للبيهقي. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  فتح الباري شرح صحيح البخاري. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  نهاية المبتدئين في أصول الدين، ص: 35.

 

  نهاية المبتدئين في أصول الدين، ص: 32.

 

  القزويني بهاء الدين، سراج العقول في منهاج الأصول، تحقيق عبد المولى هاجل، بيروت، دار الكتب العلمية، 1442هـ/ 2020م

 

  فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  شرح النووي على صحيح مسلم. نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  الإقناع في مسائل الإجماع 1/ 32–33.

 

  مصطفى صبري، ص 36، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  مصطفى صبري، ص 40، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  مصطفى صبري، ص 50، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  مصطفى صبري، ص 50، 51، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  مصطفى صبري، ص 58، 59، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  مصطفى صبري، ص 26، موقف البشر تحت سلطان القدر، دار البصائر، الطبعة الأولى 2008، القاهرة

 

  نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن/وهبي غاوجي.

 

  أهل السنة الأشاعرة/حمد السنان، فوزي العنجري /ص267.

 

  تبيين كذب المفتري-للكوثري-تحقيق: أحمد حجازي السقا-دار الجيل/بيروت-الطبعة الأولى/1995، وانظر مقدمته على كتاب إشارات المرام للبياضي، وتعليقه على السيف الصقيل-ص:155-196.

 

  مذاهب الإسلاميين –عبد الرحمن بدوي– دار العلم للملايين/بيروت-الطبعة الأولى/1996-ص: 515/516.

 

  أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم - دار الضياء للنشر والتوزيع. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

 

  طبقات الشافعية الكبرى. نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

 

  الفكر السياسي للتيارات السلفية، تأليف: د. محمد فتحي محمد حصّان، الناشر: المكتب العربي للمعارف، ص: 50.

 

  جاء في كتاب: تهذيب وترتيب الإتقان في علوم القرآن، تأليف: محمد بن عمر بن سالم بازمول، ص: 355 ما نصه: "التفويض في معاني الأسماء والصفات ليس مذهب السلف وأهل السنة والجماعة، فهم يقولون: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول»، فهم يفوضون في الكيف، ولا يفوضون في المعنى".

 

---------------------------

الظاهرية

نصب تذكاري لابن حزم بقرطبة، إسبانيا، الذي كان فقيهًا ظاهريًا، ويصف بأنه مجدد القول به، بل محيي المذهب في المغرب بعد زواله في المشرق.

نشأت المدرسة الظاهرية في المشرق في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي على يد الفقيه البغدادي داود بن علي وبلغت أوجها بالمغرب في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي على يد ابن حزم الأندلسي المتوفي عام 456 هـ/ 1064م وهي تمثل من الحنابلة النزعة النصية، أو هم متكملة أهل الحديث بينما يعتبر الأشاعرة والماتريدية متكلمة أهل الرأي بين المنتمين إلى السنة، والجميع يطلق أحيانًا عليهم لقب أهل النسة في مواجهة المعتزلة والخوارج والشيعة. وتعتبر الظاهرية كمذهب في العقيدة والفقه، هي المقابل التام للنزعة الباطنية التي سادت عند الشيعة وخاصة الإسماعيلية، وظهر لون منها عند بعض صوفية أهل السنة، كما أنها تعادي أيضًا الإسراف في استخدام الرأي والعقل في أمور الشرع، وتنكر القياس في التفكير الديني. وقد قام على المدرسة بعد داود طائفة من العلماء منهم ابنه محمد، وكان شاعرًا وأديبًا أيضًا، ومن أشهر شخصياتها هو ابن حزم.

ألف ابن حزم رسالة ضمنها فيما بعد كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل ضد النزعة المسرفة في التأويل العقلي لدى المعتزلة، وردًا للنزعة الباطنية غير أنه يخص أهل الباطن بنقد أشد لمناقضتهم التامة لمنهجه. لا يرفض ابن حزم العقل تمامًا ولكنه يرفض فقط استمداد حكم شرعي من استحسان العقل وحده، أما استخدام العقل في فهم النص، أو دعم الحكم المأخوذ من النص بدليل عقلي، يضاف إلى دليل النص فلا شيء فيه، بل هو الواجب. وابن حزم في العقيدة، هو ملتزم لنصوص الكتاب والسنة على نحو قريب من السلف، وهو يناقش المشبهة والمجسمة. وهو يعتز بأنه من أهل السنة، ولكنه يرفض فهم آية الاستواء على معنى الاستيلاء الذي قال به المعتزلة. ويثبت الأمساء الحسنى ويصفه تعالى بما وصف نفسه. وهو ينكر العدل بمفهومه الاعتزالي، ويؤكد عدل الله الخالق لكل شيء سواه بدا لنا خيرًا أو شرًا. وفي الإمامة يتخذ ابن حزم موقفًا متميزًا إذ يقرر بوضوح أن الني نص على إمامة أبي بكر بعده نصًا صريحًا ويؤكد أنه أفضل الصحابة بعد النبي وينكر الوصية الشيعية تمامًا.

الأثرية

الطريقة الأثرية هي التي تستند على الأثر، والمأثور ما ينقله خلف عن سلف،

والأثرية من أهل الحديث يطلق على العلماء الذين اعتمدوا في مسائل العقيدة على الأثر الذي يقوم على النقل والأخذ بالأدلة السمعية أي: الكتاب والسنة والإجماع، والأثر بمعنى المأثور قد يكون أعم من الحديث، فالأثرية من أهل الحديث اعتمدوا بصفة أساسية على الأدلة السمعية، وأما أهل النظر والصناعة النظرية فجمعوا بين الأدلة السمعية والعقلية معا، ويقصد بهم المتكلمون من فقهاء أهل الرأي أو من فقهاء أهل الحديث.

ويسمّون أنفسهم كذلك أهل السنة، وأهل الحديث، وأصحاب الحديث، والأثريّة، في حين يسميهم مخالفوهم الحشوية، ويرون أنهم من المُشَبِّهة المجسِّمة. من الصعب الكلام عنهم كفرقة معيّنة، لأنهم فئاتٌ مختلفةٌ تجمعها روح واحدة، تتَّسم بالحفاظ للنُّصوص والفهم الحرفي لها. فهو اتَّجاهٌ عامٌّ، ومنهجٌ في التّفكير يدعو أصحابه إلى قبول الأفكار والأخبار الشّائعة، وخاصّة تلك المنسوبة إلى مصدر يحظى بالاحترام والثّقة.

وقد كان للإمام أحمد بن حنبل دور بارز في مناصرة الأثر، والصبر في المحنة حيث واجه الاضطهاد من المعتزلة، وتبعه في ذلك أئمة الحنابلة، حتى صاروا أغلب علماء الأثرية أهل الحديث في فترة من الفترات، وحتى أُطلق على الأثرية اسم الحنابلة. فذكر السفاريني «أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل،...». وقال في كتاب العين والأثر: أهل السنة والجماعة ثلاث طوائف هم الأشاعرة والحنابلة والماتريدية.

الحشوية

يتحدَّث البعض عن الحشوية كالفرقة كابن رشد، ومقصودهم كل من تبع المنهج المذكور في أمور العقيدة. فإن الحشو والتشبيه وما ينتهيان إليه من تجسيم وتمثيل قد نبتا عند المسلمين، وصار لهما ممثّلون بين الفرق المختلفة، ويوجد حشويّة بين المشتغلين بالتفسير كمقاتل بن سليمان والهَجَيمي وبين أهل التصوف كالسالمية والحلمانية ومن تأثر بهما. كما ظهرت فرق كلامية تنزع بأسرها إلى التشبيه والتّجسيم كالكرامية ولعلّهم أبرز مثال لهذه النزعة بين أهل السنة، وليس هولاء جميعًا من الحشوية النّصيين، فمنهم فرق وطوائف مسرفة في التأويل والنزعة العقلية. برغم أن أكثر هذه الفئات قد انقرض من الحياة الفكرية الإسلامية، فإن نزعة الأثرية وما قد تجرُّه من تشبيه وتجسيم، لا زالت تظهر من حين لآخر حتى العصور المتأخرة في بعض أطراف العالم الإسلامي.

المرجئة

المُرجِئَة نسبة إلى مصطلح الارجاء، عرفت به أحزاب وفرق وجماعات إسلامية عدة، وهذا المصطلح قد عنى في الفكر الإسلامي: الفصل بين الإيمان باعتباره تصديقًا قلبيًا ويقينًا داخليًا غير منظور، وبين العمل باعتباره نشاطًا وممارسة ظاهرية قد تترجم أولًا تترجم عن ما بالقب من إيمان، ومؤدى هذا الفصل: الرفض القاطع للحكم على العقائد والضمائر البشرية، أيا كان مكانه أو سلطانه. «فما دام العمل لا يترجم، بالضرورة، عن مكنون العقيدة، فلا سبيل إذا للحكم على المعتقدات، وما علينا أن "نرجئ" الحكم على العقائد وعلى الإيمان إلى يوم الحساب، فذلك، هو حينه، وتلك إحدى مهام الخالق، وحده، وليست مهمة أحد من المخلوقين

والشائع في كتب التراث الإسلامي أن تيار الارجاء في تاريخه قد توزعته فرق عدة، يصل بها أبو الحسن الأشعري إلى اثنتى عشرة فرقة هي الجهمية، والصالحية، واليونسية، والشمرية، والثوبانية، والنجارية، والغيلانية والشبيبية، والحنفية، والمعاذية التومنية، والمريسية، والكرامية. وغير الأشعري، من مؤرخي الفرق الإسلامية، يختلفون معه في التعداد، فهم تسعة عند البغدادي، بينما هم أربعة عند الشهرستاني. والارجاء فكريًا والمجرئية كأصحاب لهذا الفكر، قد عرفهم المجتمع الإسلامي أول ما عرفهم على عهد الأموي، ومند أن أستقر ذلك التغيير الذي أحدثه معاوية بن أبي سفيان في طبيعة السلطة، بالمجتمع وفلسفتها. كانت الشورى هي فلسفة نظام الخلافة في عهد الراشدين، وكانت الخلافة حقًا استأثرت به هيئة المهاجرين الأولين، وهي حكومة دولة المدينة، التي ضمن العشرة الذين سبقوا إلى الإسلام من مهاجرة قريش. فجاء تأسيس معاوية الدولة الأموية ليضع النظام الوراثي الشبه ملكي، مكان الشورى وليستبدل الأمويين بالمهاجرين الأولين. وكان معاوية وأركان دولته وأنصارها مع الفصل بين الإيمان والعمل. ثم غلب فكر المرجئة على الثوار ضد الأمويين، خصوصًا في تركستان وخراسان، ولقد كسبث ثورات المرجئة هذه إلى صفوفها العديد من العلماء والفقهاء منهم أبو الصيداء صالح بن طريف، وربيع بن عمران التميمي، والقاسم الشيباني، وأبو فاطمة الأزدي، وبشر بن جرموز الضبي، وخالد بن عبد الله النحوي، وثابث قطنة. فبرز تيارات متعددة بل ومعارضة استخدمت هذا الفكر الذي نشأ نشأة سياسية، واستخدمته في نصرة فريق ضد فريق، وقوة سياسية واجتماعية ضد أخرى.

الكرامية

تنسب الكرامية إلى مؤسسها أبو عبد الله محمد بن عبدالله بن كَرَّام السجستاني. انتشر مذهب الكرّاميّة على مدى واسع في المشرق الإسلامي في القرن الثالث الهجري وخاصة في خراسان وخوارزم وجرجان، وأصبحت الكرامية أحد أربعة مذاهب مشهورة في خراسان، فقد تأسست أربع مدارس كبيرة في نيسابور للمذاهب الفقهية والفرق الدينية الأربع التي كانت لها مكانة مرموقة في المجتمع الخراساني وهي الحنفية والشافعية والشيعة العلوية، والكرامية. ولم تكن فرقة الكرامية منتشرة فقط في المشرق الإسلامي، بل كانت لها خوانق في بيت المقدس يقيم أتباعها فيها مجالس ذكر، حيث اتجه محمد بن كرام إليه سنة 251 هـ/ 865 م وكان له أكثر من عشرين ألفًا من أتباعه والمعتنقين أفكار الكرامية. كما كان لهم رباط في ثغور الشام وآخر في دمشق. كما وجد بمصر بعض أتباعها والمؤيدين لأفكارها، حتى أطلق على محلة في مصر يلطق عليها محلة الكرامية، وكان لهم في مصر قيادات بارزة أصحاب ثروة في القرن الثامن الهجري. يأتي في مقدمة من أسباب الانتشار الواسع كثرة أسفار محمد بن كرام نفسه، فقد بدأت الكرامية في سجستان، حيث ولد محمد بن كرام بها، فلما أظهر مذهبه أنكره العلماء، وسعوا في سجنه وقلته فتخوف صاحب سجستان من قتله، وأمر بنفيه إلى غرجستان فالتف حوله عدد كبير من أهلها، ثم انطلق في عدة رحلات علمية إلى خراسان، ودرس على يد العلماء في نيسابور، وبلخ، وهراة، في أيام محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، فازداد أتباعه وكثر أصحابه، فسجن بنيسابور ثمانية أعوام، ثم مكث بها ستة أعوام أخرى حتى أجمع عدد من الأئمة على طرده منها، فاتجه إلى بيت المقدس عام 251 هـ/ 865 م فالتف حوله الآلاف ومكث بها حتى مات 255 هـ/ 869 م. إن كثرة هذه الأسفار إدت إلى انتشار أفكاره في كل منطقة يتجه إليها.

وحول معتقداتهم، قد تأثرت الكرامية بالبيئة التي نشأ فيها مؤسسها، فجمع ابن كرام في آرائه بين المعتقدات القديمة الفارسية واليوناية والإسلامية. وقد نسب عدد كبير من كتاب الفرق والمذاهب مثل الأشعري والشهرستاني والإسفراييني هذه الفرقة إلى المجسمّة، وبينما يرى الأشعرة أن الكرامية فرقة من فرق المرجئة، يرى البغدادي أنها فرقة مستقلة بذاتها. وعلى الرغم من انقسام الكرامية إلى جماعات تختلف في بعض آرائها، إلا أن الإسفراييني والبغدادي اعتبراهم جمعيًا فريقًا واحدًا لأنه لا يكفر بعضعم بعضا.

إن الكرامية لم يخلفوا مؤلفات في مذهبهم تشرح أفكارهم ومعتقداتهم، وإنما يمكن التعرف على أهم آرائهم من خلال كُتّاب الفرق والمذاهب وغيرهم من الذين استقوا معلوماتهم من كتابين مفقودين ألفهما ابن كرام وهو كتاب عذاب القبر وكتاب السر. يعد التجسيم أهم فكرة ظهرت في الفكر الكرامي، كما أنها السبب الرئيسي في وضع الكرامية في عداد فرق المجسمة. فقد ذكر ابن كرام في كتابه عذاب القبر «إن الله إحدى الذات إحدى الجوهر، أطلقوا اتباع الكرامية على الجوهر اسم الجسم، ولكنه من وجهة نظرهم ليس كالأجسام، له حد واحد من الجانب الذي ينتهي إلى العرش، أي أنه فوق العرش، ولا نهاية له من الجوانب الأخرى. وبالتالي فهو في مكان معين أو جهة معينة، لذا جوّزوا رؤيته، وذهب باقي أهل السنة إلى إثبات رؤية الله ولكن بشكل غير ما يراه الكرامية. ولقد طور أتباع ابن كرام فكرة مماسة الله للعرش، وقالوا إنه ملاق للعرش. ورأت الكرامية أن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط، فمن تكلم به فهو مؤمن كامل الإيمان. ويرى الكرامية أن هناك فرقًا بين قول الله وكلامه، فكلام الله قديم ليس بمسموع، وقوله حادث مسموع له حروف وأصوات. وانفرد الكرامية في الفقه أيضًا وكان مرجعهم إلى أبي حنفية

What are the details of the provisions of the census kits to reach the term of abstinence or divorce? //ما هي تفصيلات مراحل الطلاق ؟

  What are the details of the provisions of the census kits to reach the term of abstinence or divorce? ➌ Blog1. Tuesday, September 7, 2021 ...